بغداد- العراق اليوم:
كشف نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، عن اتفاق الرئاسات الثلاث على تأجيل الانتخابات المحلية ودمجها بالانتخابات النيابية، منوها إلى توجهه إلى إقليم كردستان العراق، لمعرفة أبعاد الاستفتاء على تقرير المصير.
وقال خلال مؤتمر صحافي في بغداد «لا توجد دولة في العراق، وإنما حكومة فقط، ما لم تتحقق المصالحة الوطنية التي تضمن حقوق الجميع وأولها إعادة النازحين إلى مناطقهم».
سيرأس علاوي، وفق ما أعلن، «وفدا من ائتلاف الوطنية إلى أربيل للقاء مسعود البارزاني لمناقشة ما هو مقصود بالاستفتاء وماذا سيحصل بعد الاستفتاء؟ «.
وأضاف «أنا حذرت منذ زمن من أنه يجب أن لا ندفع الكرد إلى الانفصال ويجب أن يعاملوا كجزء من الشعب العراقي»، داعيا الى «البدء بحوار لمعرفة ما هو الصحيح وما هو غير الصحيح في هذا المسألة».
وعن موقفه من الاستفتاء ، قال علاوي: «صراحة ليس وقته الآن، ونحن نعتز بإقليم كردستان كجزء من العراق ونتمنى أن يبقى العراق موحدا»، مشيرا إلى أن «تشريع قانون النفط والغاز سيحل الكثير من المشاكل والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد».
وبشأن الانتخابات، قال علاوي، إن «الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) اتفقت خلال الاجتماع الأخير مع رؤساء الكتل السياسية على تأجيل الانتخابات المحلية ودمجها بالانتخابات النيابية»، مؤكداً ضرورة «إجراء انتخابات نزيهة في البلاد لا يوجد فيها أي تدخل خارجي».
ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي دعاه فيها إلى «البدء ميدانيا بتحقيق المصالحة .
وإعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة، لأن ذلك سيسهم بمحاربة التطرف»، لافتاً إلى أن «من غير المعقول وجود ملايين النازحين في العراق وأن يكون هناك أكثر من 30 في المئة من العراقيين تحت خط الفقر».
واشار إلى أن «دولة المكونات ستؤدي إلى دمار العراق، وأن هناك قوى سياسية إسلامية من بينها التيار الصدري مع بناء دولة المواطنة»، فيما حذر من «التدخل الخارجي» في الانتخابات.
ومن جانب آخر، دعا علاوي إلى «محاسبة المقصرين بعد تحقيق النصر على داعش وإجراء تحقيقات معهم».
وكرر علاوي دعواته إلى «عقد مؤتمر أمن إقليمي ينتج استجابة جماعية وسريعة إزاء التهديد المشترك للإرهاب والتطرف، ويؤسس لقواعد جديدة ومختلفة من العلاقات بين دول المنطقة تقوم على تبادل المنافع وتوازنها واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى».
وأكد أن «على العراق أخذ دوره المتوازن لتحقيق الاستقرار في المنطقة»، مشيراً إلى أن «حل الأزمة في العلاقات الخليجية – الخليجية على أساس الحوار والتفاهم يشكل شرطا لازما وسابقا لنجاح مثل هكذا مؤتمر».
*
اضافة التعليق