قوائم أرهاب قطر تخلو من أسم عراقي ... لماذا لم يدرج طارق الهاشمي

بغداد- العراق اليوم:

خلت القوائم التي أصدرتها الدول العربية التي قاطعت قطر والتي تتهم من في القوائم بدعم الارهاب خلت من اي اسم عربي على الرغم من تواجد المدان طارق الهاشمي في الدوحة . وذكر مصدر في العاصمة التركية أسطنبول ان سبب خلو القوائم من السياسي العراقي المطلوب في قضايا ارهاب هو تواجده حاليا في تركيا .

وكانت أربع دول عربية، قد قطعت علاقاتها مع قطر هذا الأسبوع بعد أن اتهمتها بدعم الإرهاب، أدرجت عشرات الأشخاص ممن لهم صلات مزعومة بقطر على قوائم الإرهابيين مما يعمق خلافا يهدد استقرار المنطقة.

وأدرجت السعودية والإمارات ومصر والبحرين على قوائم الإرهاب 59 شخصا بينهم رجل الدين البارز يوسف القرضاوي الذي يعتبره كثيرون زعيما روحيا للإخوان المسلمين.

وأصدرت الدول الأربع بيانا مشتركا أدرجت فيه أيضا على قوائم الإرهاب 12 كيانا منها مؤسسات تمولها قطر مثل مؤسسة قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية.

ولكن جميع هذه القوائم خلت من اسم أي مواطن عراقي أو كيان له صلة رسمية بالعراق.

ويزيد هذا الإعلان الضغط على قطر وسط حملة دبلوماسية واقتصادية لعزلها كما يأتي بعد أن أدرجت السعودية والإمارات في عام 2014 عشرات المنظمات في قوائم الإرهاب في خلاف سابق مع قطر، وهي مورد مهم للغاز على مستوى العالم وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.

ورفضت قطر تحرك جيرانها وقالت إنه يعزز مزاعم لا أساس لها.

وقالت الحكومة القطرية في بيان إن موقفها من مكافحة الإرهاب أقوى من كثير من الدول الموقعة على البيان المشترك وإن هذه حقيقة تجاهلها معدو البيان.

وقالت قطر إنها تقود المنطقة في مهاجمة ما وصفته بجذور الإرهاب وبثت الأمل في نفوس الشباب من خلال توفير فرص العمل وتعليم مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتمويل برامج مجتمعية تتحدى أفكار المتطرفين.

وقطعت الدول العربية الأربع العلاقات مع قطر يوم الاثنين واتهمتها بدعم إسلاميين متشددين ودعم إيران خصمهم اللدود وهو ما تنفيه قطر. وحذت عدة دول فيما بعد حذو الدول الأربع.

وحاولت شخصيات بارزة يمكن أن تلعب دور الوسيط، منها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تخفيف الأزمة التي يقول قطريون إنها أدت إلى حصار بلادهم.

وفي بادئ الأمر أخذ ترامب صف المجموعة التي تقودها السعودية قبل أن يبدي نهجا أكثر توازنا عندما عاود مسؤولون عسكريون أميركيون الإشادة بالدوحة.

وقال السفير القطري لدى واشنطن مشعل بن حمد آل ثاني أمس الخميس إن حكومته تثق في قدرة ترمب على حل الخلاف.

وأضاف قائلا لصحيفة فايننشال تايمز "أهم تدخل حدث حتى الآن من الولايات المتحدة جاء من الرئيس وهو ما نقدره بشدة".

وتابع "نعتقد حقا أن تدخل الرئيس والولايات المتحدة سيضع نهاية للأزمة".

وترك السفير احتمال تسوية الأزمة مفتوحا قائلا "لدينا الشجاعة الكافية لنعترف إذا تطلب الأمر تعديلا للأمور".

لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات تذكر على إحراز تقدم في الوقت الذي يقوم فيه مسؤولون من قطر ودول عربية مجاورة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية بجهود دبلوماسية لإنهاء الأزمة.

ومن بين 18 قطريا تم إدراجهم على القوائم أشخاص يتهمون بتمويل الإرهاب بالإضافة إلى رجال أعمال كبار وساسة وأعضاء بارزين بالأسرة الحاكمة منهم وزير سابق للداخلية.

ومن بين الشخصيات المدرجة على القوائم عبد الحكيم بلحاج القائد العسكري الإسلامي الليبي السابق وهو واحد من خمسة ليبيين أدرجوا في قوائم الإرهاب. أما القرضاوي ورجل الدين السلفي وجدي غنيم فهم ضمن 26 مواطنا مصريا.

وتضم القائمة جماعات شيعية متشددة في البحرين تعتبرها بعض الحكومات الخليجية مرتبطة بإيران منها سرايا الأشتر وسرايا المختار وائتلاف 14 فبراير.

وكان هناك ثلاثة كويتيين وأردنيان وبحرينيان وإماراتي وسعودي ويمني على القائمة.

وأثار إغلاق السعودية لحدود قطر البرية الوحيدة هذا الأسبوع مخاوف سكان قطر البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة من حدوث ارتفاع كبير في الأسعار ونقص في الغذاء وامتدت صفوف طويلة أمام المتاجر الكبرى التي بدأ مخزون بعضها في النفاد.

ومع تعطل عمل سلاسل التوريد وتصاعد القلق من الاضطرابات الاقتصادية تحاول البنوك والشركات في دول الخليج العربية الإبقاء على التعاملات مع قطر وتجنب بيع مكلف للأصول.

وقال مصدر في شبكة قنوات الجزيرة القطرية إن الشبكة تواجه هجوما إلكترونيا ضخما لكن كل مؤسساتها ما زالت تعمل. وقال تلفزيون الجزيرة فيما بعد إنه أغلق موقعه الإلكتروني مؤقتا بعد أن واجه أيضا محاولات اختراق إلكتروني.

علق هنا