بغداد- العراق اليوم:
تستعد قيادة "التحالف الوطني" الحاكم في العراق، للقيام بزيارة تشمل دول خليجية خلال الأيام المقبلة، وفيما أكدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي أن الزيارة ستطلع الخليجيين على ورقة التسوية السياسية المطروحة في العراق، أكد نواب أن وفد "التحالف الوطني" سيحاول إنهاء الصورة المشوهة عن المكون "الشيعي"، الذي يعتبره بعضهم جزءاً من إيران. وتشكيل تحالف جديد مدعوم ايرانيآ، يضم العراق، وقطر المتخاصمة مع السعودية، وعمان التي لم تشارك في جميع الاحلاف والاتفاقات والتفاهمات السعودية الخليجية، والكويت التي تعبت من الإملاءات السعودية عليها، لاسيما في دفع فواتير الحرب على اليمن. وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي خالد الأسدي، ، أن الغرض المعلن من الزيارة هو بحث الأوضاع الإقليمية مع مسؤولي الدول الخليجية التي سيزورها وفد "التحالف الوطني"، فضلاً عن إطلاع قادة هذه الدول على مستجدات الحرب التي يخوضها العراق ضد تنظيم (داعش)، موضحاً في بيان له، أن الوفد سيوضح للخليجيين ما جاء في ورقة التسوية السياسية المطروحة على طاولة النقاشات في العراق. لكن مصدرآ في التحالف الوطني رفض الكشف عن هويته اعلن بان هناك سببآ آخرآ يسعى له الوفد، وهو تطويق المخطط السعودي الرامي لفرض سيطرة الرياض على المنطقة، حيث سيقوم الوفد بالعمل على كسر حلقات السلسلة التي تحاول السعودية لفها حول عنق ايران بمساعدة امريكا والمال الأماراتي. ويبدو ان عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون" جاسم محمد جعفر كان اكثرهم قربآ في الحديث عن السبب الحقيقي لجولة وفد التحالف الوطني إلى الدول الخليجية حين قال: ان زيارة الوفد ستكون جزءاً من زيارات متعددة تهدف إلى نقل الصورة الحقيقية عن العملية السياسية في البلاد، وإنهاء الصورة المشوهة عن المكون "الشيعي" في العراق، الذي يعتبره بعضهم جزءاً من إيران، بحسب قوله. وتابع جعفر أن "التحالف الوطني وضمن تحركاته الإقليمية التي بدأت بزيارة الأردن ثم مصر، وما سيتلوها من زيارات إلى دول الخليج، ومنها الكويت وقطر وعمان يسعى من خلالها إلى إيصال رسالة حقيقية عن طبيعة العملية السياسية في العراق والتسوية المرتقبة". والى عدم فسح المجال للرياض بمحاصرة ايران عبر تحالفها مع امريكا وبعض الدول الخليجية والعربية، عبر تشكيل علاقة جديدة مع قطر والكويت وعمان، لتكون نواة طيبة لحلف يضم العراق وهذه الدول. وأشار إلى أن العراق دولة معتدلة ووسطية قادرة على لعب دور الوساطة بين أطراف متقاطعة في المنطقة، لأن لديه علاقة متوازنة مع الجميع، ويعمل بعيداً عن سياسة المحاور التي تجري في المنطقة، مبيناً أن العراق سبق أن قام بوساطة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران. ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حسان العيداني أن التحضير لزيارة وفد من "التحالف الوطني" إلى دول خليجية يمثل محاولة لتحسين صورة الحكومة العراقية والأجهزة والمؤسسات المرتبطة بها. وأضاف العيداني أن "من الأهداف الأخرى للزيارة، محاولة رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم تسويق التسوية السياسية التي طرحها العام الماضي، بعد أن رفضت من أطراف سياسية مهمة داخل العراق".
*
اضافة التعليق