بغداد- العراق اليوم:
أعرب التركمان في محافظة كركوك عن سخطهم لما يتعرضون له من ممارسات ضد قوميتهم وبحق شخصيات تركمانية، مطالبين الحكومة المحلية في المحافظة وحكومة بغداد بالتدخل لوقف ما وصفوه انه “استهداف أمنى وسياسي ممنهج يمارس ضدهم".
واعربت الحركة القومية التركمانية في بيان اصدرته أمس، عن استنكارها لما يعانيه التركمان في كركوك، وطالبت ادارة المحافظة وشخص المحافظ بالتدخل الشخصي المباشر لوقف ما يتعرض له التركمان في المحافظة.
كما ودعت الى الكشف عن الجهات التي كانت وراء ما تعرض له المحامي عبد الكريم حميد الذي اختطف مع ابنه الاسبوع الماضي بعد اقتحام منزله في كركوك، بالإضافة إلى مناشدة بغداد بالتدخل الفوري لحمايتهم وضمان حرية التعبير لهم.
وفي السياق ذاته دعا عضو الحركة القومية التركمانية محمد عبد الرزاق، محافظ كركوك نجم الدين كريم الى "العمل بجدية لحفظ الامن والاستقرار في المحافظة" مطالبا "وزارة الداخلية بالتدخل الفوري في التحقيقات وكشف نتائجها بشكل شفاف"، مناشداً في الوقت ذاته الحكومة المركزية "بارسال قوات امنية مكونة من الجيش والشرطة الاتحادية الى كركوك"، مشيرا الى انه "في حال لم يتم الاستجابه لدعواتنا، فاننا سنطالب المجتمع الدولي بوضع كركوك تحت الحماية الخاصة باشراف الامم المتحدة".
هذا وأثار اقتحام منزل المحامي التركماني عبد الكريم حميد من قبل مجموعة مسلحة ترتدي حسب قوله زي قوات أمنية للتحقيق معه بدعوى تورطه، بإدارة صفحة على موقع الفيسبوك تعنى بكشف اسرار شخصيات بارزة في كركوك اسمها هدهد، حفيظة التركمان، كونه احد أبناء مكونهم ما دعاهم إلى إصدار بيان طلبوا فيه بوقف الاستهداف الامني والسياسي الممنهج لهم كقومية.
وفي تصريح تابعه العراق اليوم، قال المحامي التركماني عبد الكريم حميد الذي اختطف مع ابنه الاسبوع الماضي بعد اقتحام منزله في كركوك انه "عندما اقتادوني إلى التحقيق سألوني عن الهدهد فاستغربت من السؤال واستفسرت ممن يحقق معي عن قصده بذلك، فقال لي (هي صفحة وانت تعرف ماذا أعني كونك محامي قديم وتكتب فيها)، فقلت له انا لا املك صفحة على الفيسبوك وقد سالني ذات السؤال احد المقتحمين وفتش هاتفي ولم يجد فيه شيئاً".
من جهته، بين سكرتير عام الحركة القومية التركمانية محمد اغا اوغلو انه "نتيجة للارباك الحاصل في العمل الامني المتمثل بشرطة المحافظة فانه من الطبيعي ان تكون هناك خروقات امنية وعمليات خطف وجريمة منظمة وسرقات وقتل وسلب وانتهاكات لحقوق الانسان واستغلال هذه المنظومة الامنية من اجل ترهيب المواطنين والعبث بمصائرهم" مضيفا، ان "هذه المنظومة الامنية اصبحت اداة موجهة بالضد من مكون واحد في المحافظة وهم القومية التركمانية".
تجدر الاشارة الى ان عددا من الاحزاب التركمانية عقدت مؤخرا اجتماعا في بغداد برعاية الامم المتحدة وحضور رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري طالبوا فيه بجعل كركوك اقليما مستقلا، ومن المقرر ان يتم تقديم مشروع الاقلمة الى الرئاسات الثلاث في العراق فضلا عن المطالبة بجعل تلعفر وطوز خورماتو محافظتين.
وكان مجلس محافظة كركوك قد صوت في شهر آذار على طلب لمحافظ كركوك نجم الدين الكريم، برفع علم كردستان على مباني كركوك الحكومية في عيد نوروز، الأمر الذي قوبل برفض كبير من الكتل السياسية واعتبروا رفع علم كردستان على مباني المحافظة محاولة لضمها إلى إقليم كردستان.
*
اضافة التعليق