بغداد- العراق اليوم:
قال المتحدث باسم السياسي ورجل الأعمال العراقي، سعد البزاز، الجمعة، إن الأخير رفض دعوة حضور مؤتمر "الحراك السني" الذي انعقد في بروكسل، وأصدر بيانا قبل ثلاثة أيام من عقده، أعلن فيه رفضه الحضور بسبب "وجود قوى تعمل في الخفاء على الترويج لتقسيم العراقي وتمرير بحث الأقاليم".
وأضاف المتحدث إن "البزاز لا يسمح لأحد أن يمرر في اجتماع يشارك فيه أو يحضره مشاريع تقسيمية أو المس بالثوابت الوطنية"، حسب تعبيره.
وكان رئيس حركة العدل والإصلاح، عبد الله الياور، رفض أيضا دعوة حضور المؤتمر التي وجهت إليه، معلنا تضامنه مع موقف البزاز. وقد عقد مؤتمر القادة العراقيين "السنة" في العاصمة البلجيكية بروكسل، يومي الـ 18 و19 من هذا الشهر.
وكشف مصدر سياسي مطلع حضر المؤتمر أن الاجتماعات عقدت في قاعة مغلقة في فندق "تانكلا" الذي يبعد 5 كيلومترات عن مقر الاتحاد الأوروبي، وحضرها أكثر من 15 شخصية سياسية سنية بارزة بمشاركة مساعد وزير الخارجية الأميركي جوزيف بيننغتون وموظفي قسم العراق بالخارجية الأميركية وممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي.
وتم خلال المؤتمر "الاتفاق على إلغاء قرار مؤتمر أنقرة الأخير، القاضي بتكليف سليم الجبوري، رئاسة الهيئة السياسية المكلفة بإدارة الحراك السني في العراق".
ومن أبرز الشخصيات التي حضرت مؤتمر "بروكسل"، وزير المالية الهارب من العدالة رافع العيساوي، رجل الأعمال المثير للجدل خميس الخنجر، وقائد ما يسمى بـ "حرس نينوى" أثيل النجيفي، والنائبة البرلمانية ناهدة الدايني، ونائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك، والنائب أحمد المساري، زعيم الحزب الإسلامي إياد السامرائي، البرلماني خالد المفرجي، الباحث الأكاديمي يحيى الكبيسي، ونائب محافظ كركوك ريكان الجبوري، فضلا عن ممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي متخصصين في الشؤون الخارجية.
وذكر المصدر أيضا، إن "المؤتمر ناقش على مدار يومين وضع المناطق ذات الأغلبية السنية السياسية والاقتصادية، وسلم المؤتمرون ورقة تتضمن مطالب محددة لمساعد وزير الخارجية الأميركي وموظفي قسم العراق في الوزارة، أبرزها خروج الحشد الشعبي من المناطق السنية، وتأجيل الانتخابات المحلية والبرلمانية لحين عودة الاستقرار والنازحين للمناطق المحررة حديثا من تنظيم داعش، مع المطالبة بوجود أميركي عسكري في تلك المناطق للحفاظ على أمنها واستقرارها".
*
اضافة التعليق