بغداد- العراق اليوم: أياد السماوي ما أن أعلنت كتلة الإعمار والتنمية عن مبادرتها الرصينة لفك الانسداد في ملّف مرّشح الكتلة الأكثر عددا ، حتى انبرى عددا من أنصاف وأشباه المحللين والإعلاميين والإعلاميات لتسفيه المبادرة وتصويرها على أنّها صممت على مقاس كتلة الإعمار والتنمية وعلى مقاس رئيس الوزراء حصرا ، بل أنّ إحدى الإعلاميّات التي لا تملك من الوعي السياسي شيئا سوى جمال وجهها المصطنع قد ذهبت أبعد من ذلك في الانتقاص من أهمية المبادرة لتقول أنّ المبادرة لا ينقصها سوى أن تقول ( أول حرف من أسم الرئيس ميم ) ، فهذا النوع من التهّكم معيب ومخجل ولا ينبغي أن تناقش هذه المبادرة بهذا المستوى من التسفيه .. المبادرة خارطة طريق لقادة الإطار التنسيقي لفك الانسداد في ملّف اختيار مرّشح الكتلة الأكثر عددا ، والنقاط الخمسة التي جاءت بها المبادرة لا تنطبق سوى على أثنين من المرشحين ولا أحد غيرهما ، وهما رئيس كتلة الإعمار والتنمية محمد شياع السوداني ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي .. وفي مقال سابق لنا تحت عنوان ( أينما تقع فتح )في ٩ / ١٢ / ٢٠٢٥ كنّا قد وصلنا إلى هذه النتيجة وقبل صدور المبادرة بأكثر من عشرة أيام ، وقلنا في الحرف الواحد : - أنّ كل من نوري المالكي ومحمد شياع السوداني هما رئيسان لأكبر كتلتين شيعيتين داخل الإطار التنسيقي ، وأنّ كل منهما يمتلك خبرة إدارية لا يمتلكها أيّ من المرشحين غيرهما ، وأنّ كلاهما يتمتع بتأييد شعبي واسع ، وأنّ كلاهما مؤهل لقيادة البلد والمضي به إلى جادة الأمان في ظل هذا الوضع المتأزم في المنطقة ، وأنّ كلاهما يتمتع بتأييد كبير من قادة الأحزاب والكتل السياسية في البلد ، وأنّ حصر الترشيح بهما فقط سيضفي هيبة لأهم منصب تنفيذي في الدولة.. نعم المبادرة نسجت بيد محترف وضع الإطار التنسيقي أمام خيارين لا ثالث لهما ، فإذا كان السوداني والمالكي لا يصلحان لهذا المنصب ، فلا أحد من المرشحين الآخرين يصلح له قط ، وعلى قادة الإطار التنسيقي أختيار أحدهما تحديدا للخروج من هذا الانسداد ، كما وعلى قادة الإطار التنسيقي أن يدركوا أنّ المنطقة برّمتها على فوهة بركان مدمر يهدد بالانفجار في أي لحظة .. فإذا كان السوداني غير مؤهل لقيادة الدولة في هذا الظرف الحساس والخطير ، فليذهبوا لاختيار المرّشح المالكي المقبول وطنيا وإقليميا ودوليا ..
*
اضافة التعليق
النزاهة تعلن استرداد قرابة 17 مليون دولار وتوقيع 20 مذكرة تعاون دولية
البطريركية الكلدانية توضح حقيقة التسريب الصوتي وتنفي زيارة ساكو إلى إسرائيل
السوداني يؤكد: المكون المسيحي جزء أصيل من هوية العراق و«ملح الأرض» في نسيجه الوطني
مشروع امباير ..ايقاع الاستقرار نحو مدن حقيقية وليس اعلان افتراضي...
هل مست إصلاحات السوداني معيشة المواطن العراقي؟ الجواب: كلا
الإقليم يعلن موعد صرف رواتب الموظفين