بغداد- العراق اليوم: بدأت تفاصيل اللقاء التاريخي الذي جمع 3 نواب من البرلمان التركي، مع زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، في سجنه، بالتكشف تدريجياً وسط ردود فعل واسعة بين السياسيين والمجتمع التركي.
وجاء اللقاء بعد تردد واعتراضات من جانب أنقرة، وانتهى يوم الاثنين الماضي، بإرسال 3 نواب يمثلون أحزاب: "العدالة والتنمية" الحاكم، والحركة القومية" المتحالف مع الحكومة، و"الديمقراطية والمساواة للشعوب"، الذي يعد أكبر الأحزاب التركية الممثلة للأكراد.
وكشف نواب ووسائل إعلام تركية عن تفاصيل دقيقة للقاء غير المسبوق، منذ مغادرة الوفد الثلاثي عبر مروحية، إلى جزيرة "إيمرالي" التي يقبع في سجن محصن عليها، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني منذ 26 عاماً.
لقاء تحت عين المخابرات وقالت صحيفة "الصباح" التركية المقربة من الحكومة، إن الوفد انطلق من إسطنبول نحو الجزيرة الواقعة في بحر مرمرة بشمال غربي تركيا، بعد ترتيبات أمنية شاركت فيها المخابرات التركية.
واستمر اللقاء بين النواب الثلاثة وأوجلان، 3 ساعات، موثقة بتسجيلات فيديو في حوزة المخابرات التركية، بينما تركز النقاش حول حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء مقاتليه للسلاح، بجانب مصير قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني.
كما أبلغ حسين يايمان، النائب الذي مثل حزب "العدالة والتنمية" في اللقاء مع أوجلان، نواب حزبه بتفاصيل مقابلة أوجلان، والملاحظات التي دوّنها خلال النقاش، قبل أن يغادروا الجزيرة نحو إسطنبول، ويلتقوا برئيس البرلمان، نعمان كورتولموش، لإجراء تقييم، أعقبه صدور بيان البرلمان مساء الاثنين الماضي. خريطة طريق وقالت صحيفة "الصباح"، إن التوقعات تدور حول الكشف عن بعض ما طرحه أوجلان في اللقاء، وهو مطلب تدعمه بعض الأحزاب السياسية التركية، لكن لم يتم البت به بعد.
غير أن النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية، شامل طيار، كشف عن جانب آخر من اللقاء في تدوينة طويلة عبر حسابه في "إكس"، مشيراً لطلب ممثلة حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، "غولستان كلج كوتشيغيت" التقاط صورة تذكارية مع أوجلان، لكن طلبها قوبل بالرفض.
وأضاف طيار، أن أوجلان أبلغ الوفد البرلماني، أن لديه خريطة طريق للتغلب على جميع العقبات التي تعترض عملية السلام، بما فيها مصير "قسد" الذي يشكل عقبة رئيسة بالنسبة لتركيا.
عملية السلام وانطلقت عملية السلام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني قبل نحو عام، بهدف إنهاء صراع مسلح بدأ عام 1984، وأسفر منذ ذلك الحين عن سقوط آلاف الضحايا من الجانبين، عبر هجمات طالت بعض المدن.
وشهدت عملية السلام الجارية، عدة محطات، بينها إعلان الحزب حل نفسه وسحب مقاتليه من تركيا، بالتزامن مع إجراء إصلاحات سياسية وديمقراطية تلبي طموح أكراد تركيا، وتحدد مصير قادة ومقاتلي الحزب ومن منهم يستطيع العودة لتركيا.
وشكلت زيارة وفد من لجنة السلام البرلمانية، مع أوجلان، عقبة رئيسة في الأسابيع الماضية، بسبب رفض أو تردد الأحزاب التركية، باستثناء حزب "الحركة القومية" الذي قاد الدعوة لتحقيق تلك الخطوة لإنجاح عملية السلام.
ومن المقرر أن تعقد لجنة السلام البرلمانية، اجتماعها رقم 18، يوم الجمعة المقبل، قبل رفع توصياتها للبرلمان، بعد أن التقت في الأشهر الماضية، عائلات ضحايا الصراع، وضباطا وجنودا سابقين، ومحامين، وخبراء حل نزاعات دولية، ورجال أعمال، لإعداد تصور لحل الصراع يلبي طموح الجميع.
*
اضافة التعليق
إطلاق نار قرب البيت الأبيض ووقوع إصابات
تصاعد نشاط "الحركة القومية البيضاء" يشعل المخاوف في كندا
البيت الأبيض يكشف عن "تفاصيل حساسة" في اتفاق السلام الأوكراني - الروسي
باكستان تعلن القضاء على 22 "إرهابيا" مرتبطين بالهند
ترمب يطلق إجراءات لتصنيف فروع من "الإخوان المسلمين" كمنظمات إرهابية
إضراب واسع في بلجيكا يشل الحياة العامة