بغداد- العراق اليوم: أثارت مظاهرة قومية بيضاء واضحة على جسر مزدحم بالقرب من وسط مدينة لندن في أونتاريو مطلع الأسبوع قلق مواطنين وخبراء بعد أن بدأ هذا السلوك المتطرف في التصاعد، وفق ما نقله موقع "سي بي سي".
وقال ديف فيرمير، أحد سكان المدينة، إنه كان يقود سيارته على طول شارع هورتون عندما رأى نحو 30 رجلا يقفون في وضع انتباه على أحد الجسور، ملثمين ويرتدون ملابس سوداء، ويلوحون بالأعلام.
ومن ذلك الجسر، عرضت المجموعة لافتة كُتب عليها "الهجرة الآن"، إلى جانب علم الراية الحمراء الكندية، وعلم أونتاريو، وعلم جماعة القومية العنصرية البيضاء (أبناء كندا من الجيل الثاني) Second Sons Canada، التي ادعت أنها نظمت التجمع على موقع "إكس". وأضاف فيرمير: "أنا مذهول تماما من أسلوب احتجاجهم. من حقهم تماما التعبير عن آرائهم وتعرضهم للانتقاد، لكن إظهار ذلك علنا بالزي العسكري وتقديمه على أنه دعاية عسكرية أمرٌ مثير للقلق".
ويقود جيريمي ماكنزي، منظمة "أبناء كندا من الجيل الثاني"، وهو مؤسس "دياغولون"، وهي منظمة "متطرفة أشبه بالميليشيات"، وفقا للشرطة الكندية. وفي وقت سابق من هذا العام، صوّر نفسه وهو يؤدي تحية هتلر في فيديو نُشر على تيليغرام.
وتعد المجموعة واحدة من بين العديد من "الجماعات النشطة" للقومية البيضاء، وفق تحقيق لـ"سي بي سي"، الذين ينظمون تدريبات قتالية للتحضير لما يرجحه خبراء بأنه "حرب عرقية وشيكة". إن المجموعات مثل Second Sons تعمل دائما على إخفاء وجوهها وميّزاتها مثل الوشم، وفي بعض الحالات تستخدم رموزا نازية لهذا الغرض.
ورسالة "إعادة الهجرة الآن" التي رُفعت باحتجاج لندن، شأنها شأن العديد من الشعارات التي تستخدمها هذه الجماعات، مُصمَّمة لتبدو أقل تطرفا مما هي عليه في الواقع، وفقا لهيزل وودرو، مديرة البرنامج التعليمي في الشبكة الكندية لمناهضة الكراهية (CAHN)، التي تدرّس القومية البيضاء في كندا.
وقال وودرو إن الأمر أكثر خطرا من اللافتات التي تحمل عبارة "الترحيل الجماعي الآن" التي رفعتها مجموعة "القوميين 13"، وهي جماعة نشطة نظمت مظاهرات وتدريبات في لندن وسانت توماس هذا العام.
وأضاف وودرو: "إنها نسخة مُغلّفة، إعادة صياغة، للتطهير العرقي. الترحيل القسري، بالنسبة لجماعات مثل "الأبناء الثانيون" أو "جمعية دومينيون الكندية"، للأشخاص غير البيض".
يعتقد وودرو أن جمعية "دومينيون" مرتبطة بـSecond Sons، وتعمل بمثابة الذراع السياسية لشبكة المجموعة.
وقالت شرطة لندن إنها كانت على علم باحتجاجات يوم الأحد، وأشارت إلى أن المجموعة كانت في مكانها لمدة 30 دقيقة تقريبا قبل مغادرة المنطقة دون وقوع حوادث.
ونشرت فرقة Second Sons على منصة "إكس" أنها تلقت تدريبا قتاليا في المدينة قبل الاحتجاج.
وقد روّجت المجموعة لمفهوم الهجرة من جديد، قائلةً على موقعها الإلكتروني إنه "السبيل الوحيد لإنقاذ الكنديين من أن يصبحوا أقلية". وتدعو المجموعة أيضا إلى تعليق جميع أشكال الهجرة الدائمة لمدة عقد على الأقل؛ ما يجعل كندا "أقل ترحيباً" بالمهاجرين، وإلغاء وضع الإقامة الدائمة، والترحيل الجماعي، وأكثر من ذلك.
وقال وودرو إن هذه الأيديولوجية انتشرت في جنوب أونتاريو وخارجها في السنوات الأخيرة، وتكتسب قوة متزايدة.
والحركة القومية البيضاء المنظمة في كندا هي الأكبر في التاريخ الحديث. وتُعد منظمة "أبناء الجيل الثاني في كندا"، وجمعية دومينيون، و"دايغولون"، وحركة "النادي النشط" جزءا كبيرا منها.
*
اضافة التعليق
البيت الأبيض يكشف عن "تفاصيل حساسة" في اتفاق السلام الأوكراني - الروسي
باكستان تعلن القضاء على 22 "إرهابيا" مرتبطين بالهند
ترمب يطلق إجراءات لتصنيف فروع من "الإخوان المسلمين" كمنظمات إرهابية
إضراب واسع في بلجيكا يشل الحياة العامة
روبيو: محادثات مثمرة في جنيف وتفاؤل بقرب التوصل إلى تسوية نزاع أوكرانيا
لغز "الزر السري".. إسرائيل تكشف تفاصيل صادمة عن هجوم 7 أكتوبر