بغداد- العراق اليوم: لم يكن مجرد تصريح عابر، بل كان قنبلة موقوتة. إعلان زين الدين زيدان المفاجئ بأنه سيعود للتدريب قريبًا لم يكن ليأتي في توقيت أكثر دراماتيكية من هذا.
ففي الوقت الذي يواجه فيه خليفته تشابي ألونسو انقلابًا صامتًا داخل غرفة الملابس، يلوح الأسطورة في الأفق كالمنقذ المنتظر. فهل يمهد فشل تجربة ألونسو الفلسفية الطريق لعودة الملك زيدان لإنقاذ مملكته؟ ما يحدث في ريال مدريد حاليًّا هو بركان حقيقي. لقد انتهى شهر العسل سريعًا، وبدأت فلسفة ألونسو المعقدة تصطدم بـجدار الأنا لنجوم الفريق.
المدرب الباسكي، الذي نجح في بيئة هادئة في ليفركوزن، يواجه الآن وحوشًا حقيقية.
الجيل Z أعلن العصيان.. فرانكو ماستانتونو يتشاجر علنًا مع ألابا على ركلة حرة، وإندريك ينفجر غضبًا ويركل زجاجات المياه اعتراضًا على عدم إشراكه، ناهيك عن فينيسيوس وغضبه على المدرب في الكلاسيكو والمزيد من الحالات التي شاهدها الجميع.
هذا التمرد العلني، بالإضافة إلى الاضطهاد الذي يشعر به الثنائي البرازيلي إندريك ورودريغو يثبت أن ألونسو بدأ يفقد السيطرة على غرفة الملابس. هنا يأتي دور الحل السحري. لماذا زيدان هو المنقذ المثالي لهذه الأزمة؟ لأن ألونسو، بالنسبة للاعبين، مجرد مدرب، أما زيدان فهو الأسطورة والقدوة. يواجه ألونسو صعوبة في إقناع نجوم مثل مبابي وفينيسيوس بـأفكاره المعقدة، لكن زيدان لا يحتاج لإقناعهم.
إنه الرجل الوحيد على كوكب الأرض الذي يستطيع الدخول إلى غرفة ملابس ريال مدريد، فيلتف حوله كل النجوم الذين يعتبرونه مثلهم الأعلى. لن يجرؤ ماستانتونو على تحدي سلطته، ولن يغضب إندريك إذا طالبه زيدان بالصبر. إنه مقنع للنجوم بل هو قدوتهم. مشكلة ألونسو، كما يراها الكثيرون، هي أنه فيلسوف تكتيكي يحاول فرض نظام معقد على لاعبين هم الأفضل في العالم. أما زيدان، فعبقريته تكمن في بساطته.
هو لا يخترع كرة القدم، بل يحرر النجوم. إنه يمنحهم الثقة والحرية للإبداع، ويخلق غرفة ملابس هادئة مبنية على الاحترام المتبادل، وهو عكس البركان الذي خلقه ألونسو.
البطولات.. الحجة التي لا تُرد في النهاية، ريال مدريد لا يملك رفاهية الصبر على مشروع مدرب شاب، خاصة إذا كان هذا المشروع يتسبب في حرب أهلية داخلية. فلورنتينو بيريز يريد شيئًا واحدًا: البطولات. وزيدان هو الضمانة الوحيدة لذلك. مسيرته حدّث ولا حرج؛ ثلاثية دوري أبطال أوروبا التاريخية هي السيرة الذاتية التي تجعله الخيار الآمن دائمًا.
تصريح زيدان بعودته قريبًا هو قنبلة موجهة مباشرة إلى مكاتب البرنابيو. وبينما يغرق ألونسو في تفاصيله الفلسفية ويخسر سيطرته على وحوش غرفة الملابس، يظهر الأسطورة زيدان على أنه الحل المنطقي الوحيد القادر على ترويض هؤلاء النجوم، وإعادة الهدوء، والأهم، ضمان عودة البطولات.
السؤال لم يعد هل سيعود زيدان، بل متى سيجري بيريز المكالمة التي ستنهي كابوس ألونسو؟
*
اضافة التعليق
الصحافة المدريدية غاضبة من اعتماد الريال على أهداف مبابي
في خطوة مفاجئة.. ميسي يزور ملعب "كامب نو"
برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد
براتب لا يُصدق.. محمد صلاح يحدد وجهته الجديدة
غوارديولا يكشف اسراره بعد الاعتزال
والدي كان صارما بشأن الوشم والكحول.. نجم الأرجنتين يكشف أسرار مسيرته المذهلة