أضعف حلقة .. أحمد حلمي نحو استعادة "بريقه السينمائي المفقود"

بغداد- العراق اليوم:

منذ ظهوره في فيلم "سهر الليالي"، 2003،  ضمن بطولة جماعية ضمت فتحي عبد الوهاب وشريف منير ومنى زكي وحنان ترك، سرعان ما أصبح الفنان أحمد حلمي ظاهرة بحد ذاته في السينما المصرية، فقد تحوّل إلى كوميديان يطرح موضوعات اجتماعية بشكل فكاهي يلتف حولها المتفرج من جميع الأعمار.

وبعد سلسلة أفلام ناجحة جعلته واحدا من أشهر "المضحكين الجدد" مثل "عسل أسود"، و"إكس لارج"، و"كده رضا"، و"1000 مبروك"، و"آسف على الإزعاج"، تراجع حلمي وقدم في السنوات الأخيرة عدة أعمال باءت بالفشل على المستويين النقدي والجماهيري، مثل "واحد تاني"، و"خيال مآتة"، و"صُنع في مصر". 

على هذه الخلفية، تأتي أهمية الفيلم الجديد "أضعف حلقة" الذي يتعاون فيه حلمي للمرة الأولى مع الفنانة هند صبري، إخراج عمر هلال، ويبدأ تصويره منتصف نوفمبر الحالي، حسبما أعلن صنّاع العمل.

قصة الفيلم تبدو واعدة للغاية ولا تدور في إطار المستهلك والتقليدي، من خلال عالم حيوان يتميز بالشرف والأخلاق والنزاهة ويواجه الفساد والإهمال على مستويات عدة، كما يعمل بحديقة حيوانات الجيزة الشهيرة التي تعد أكبر وأعرق حديقة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، كما أنها الأقدم في إفريقيا. 

أسست الحديقة عام 1891، لكن تاريخها العريق يصطدم بشكل صارخ بحالتها على أرض الواقع في زمن أحداث الفيلم وهو عام 2007، إذ تبدو الأقفاص متهالكة والحيوانات في حالة مزرية.

في تلك الظروف، يظهر أحد الأثرياء الذي يعرض تبني الحديقة وانتشالها من بؤسها لكنه لن يفعل ذلك لوجه الخير، وإنما بحثا عن مقابل يتعارض مع مبادىء بطل الفيلم.

يجمع الفيلم بين التشويق والمشاعر والحنين في أجواء تبدو أقرب ما تكون إلى الكوميديا السوداء، مع طرح رسالة لافتة حول القيم في زمن الماديات.