ليلى علوي تثير غضباً واسعاً في الأوساط المغربية

بغداد- العراق اليوم:

تعالت الأصوات السينمائية المغربية في وجه تكريم الفنانة المصرية ليلى علوي، في الدورة الثلاثين من المهرجان الدولي لسينما المؤلف، المزمع إقامته في الفترة من 8 إلى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بالعاصمة الرباط.

وتأتي اعتراضات نقاد لسينما في المغرب على تكريم ليلى علوي، في الدورة المقبلة من المهرجان الدولي لسينما المؤلف، بسبب تكرار اسمها، وتكريمها لعدة مرات في مهرجانات ومحافل سينمائية مغربية أخرى، ما أثار تساؤلات حول مدى تمثيلية هذه التكريمات للمشهد الفني المحلي ورواده.

في هذا الصدد، قال الناقد السينمائي المغربي عبد الرحيم الشافعي، في تصريحات إعلامية إن "التكريمات المتكررة للوجوه السينمائية نفسها تكشف عن خلل غريب في ترتيب الأولويات لدى المهرجانات السينمائية المغربية".

وأكد الشافعي أن التكريمات في المهرجانات السينمائية المغربية قد فقدت معناها الأصلي كرمز للاعتراف بالجهد والإبداع، وأصبحت بمثابة أداة لتلميع الأسماء وتبادل المصالح بين إدارات المهرجانات والمشاهير.

وعد تكريم أسماء فنية من مصر مثل ليلى علوي، وحسين فهمي، وإلهام شاهين، قد أصبح بمثابة بروتوكول، وليس تقديراً حقيقياً لإسهاماتهم السينمائية.

من جانبه، انتقد الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم، تكريم الفنانة ليلى علوي، وأفاد أن تكريمها المزمع في المهرجان الدولي لسينما المؤلف للمرة الثامنة في المهرجانات المغربية، واصفاً ذلك بالتكرار غير المقبول.

كما أشار إلى أن تكريمها يثير الجدل حول غياب معايير واضحة للاحتفاء بالمبدعين، خاصة أولئك الذين أثّروا في المشهد الفني المغربي المحلي.

ويرى بعض نقاد السينما في المغرب أن هذا الجدل المُثار يعكس حالة من الارتباك في المهرجانات السينمائية المغربية، حيث يظل السؤال مطروحًا: هل التكريمات في المهرجانات هي مجرد احتفاء حقيقي بالإبداع، أم أن هناك أهدافاً أخرى وراء هذه الممارسات؟.