في ذكرى استشهاد (شمس الجهاد).. اهالي مدينة الصدر يستذكرون قائد نهضتهم بمسيرة شموع من جامع المحسن

بغداد- العراق اليوم:



تعبيراً عن الأسى و اللوعة، و استذكاراً لنهجه، و رسالته، و تخليداً لهذا الإسم الشريف، و المهم في فضاء الجهاد ضد الدكتاتورية الصدامية، التي ما تركت جريمة إلاٌ 

واقترفتها، و لم تترك موبقةً الا و أتت بها، يحيي ابناء مدينة الصدر المناضلة، هذه الليلة، ذكرى استشهاد المرجع الديني الكبير السيد محمد صادق الصدر، و نجليه الذين اغتالتهم أيادي البعث المجرمة، و حاولت طمس آثارهم، و انهاء رسالتهم التي ظلت صرخة مستمرة ضد الباطل و أهله، و ثورة تتقد في الضمائر الحية التي ترفض الظلم و الاضطهاد.

مدينة الصدر التي دفعت لانتمائها لخط الشهيد الصدر، ثمناً باهظاً، لم تتوقف عن رفد الأمة بكل ما هو ثوري، و كل ما هو مناهض لامتهان الانسان و كرامته

بل إن هذه المدينة تكاد تكون الأولى في عدد الشهداء الميامين الذين سقطوا في مواجهة الدكتاتورية البعثية منذ تأسيسها، وفي سبيل ثورة الصدر و نهضته، فهي المدينة التي ارقت نظام صدام، و اصابته بلعنة ابدية، و لم يتمكن من اخماد جذوة الثورة في قلوب ابنائها بشتى اساليب القمع والتنكيل و القتل.

اليوم، يطلق أبناء ومحبو الصدر مسيرة ليلية صامتة، و هم يحملون بأيديهم الشموع، و في قلوبهم قبس ثورة الشهيد الراحل، و ينطلقون من قطاع 9 حيث جامع المحسن التاريخي، و الشاهد على حجم المواجهة، حتى قطاع 14 قرب صورة الحي، حيث مكان اقامة صلاة الجمعة في هذه المدينة الثائرة قبل ازيد من عقدين تقريباً.

سيخرج محبو الصدر و عشاق ثورته و صوته المدوي، هذا المساء وهم يتمثلون قول الشاعر الشعبي الذي انطلق في الأيام الاولى لإستشهاد السيد الصدر :

( يل وجهك شمس وعمامتك چن ليل

انت اول شمس وي ليل يتلاگه .. ).

فسلام على الشهيد الخالد محمد صادق الصدر، وسلام على المدينة البطلة، و سلام على رجالها و نسائها و كل من ينتمي لها فكرا و روحاً، و هي تقدس الشهداء، و ترفع راية الرفض عالياً.

علق هنا