وساطة الساعات الأخيرة تنجح في تجنيب بغداد حمام دم

بغداد- العراق اليوم:

قال مصدر مقرب من رئيس حكومة تسيير الأعمال مصطفى الكاظمي  أن الدعوة لإطلاق حوار وطني يجمع المتخالفين انطلقت وبدأت تعطي ثمار تهدئة تمنع أي احتكاك بالشارع في الوقت الحالي، بانتظار ضغوط  على بعض قادة "الإطار" لتخفيف ردود الفعل، والبدء ببحث التهدئة.

ويلاقي خطوات التهدئة رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، الذي أكد دعم التفاهم والحوار، معتبراً أنها دليل حكمة الأطراف أياً كانت النتائج، بهدف حفظ أمن واستقرار العراق.

كما جدد رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، دعوته إلى ضبط النفس وتقديم مصلحة البلاد، منبهاً من أن الدعوات إلى الحشد الجماهيري، يمكنها أن تخرج عن السيطرة وتفضي إلى العنف، داعياً لحوار للتوصل إلى حلول لنقاط الاختلاف.

فيما تشير مصادر قريبة للإطار أن زعيم "تيار الحكمة" عمار الحكيم يحاول التقريب في وجهات النظر والحد من توتير الأجواء، مكونا طرفا  في تيار ثالث مع العامري والعبادي وآخرين، منعاً لانزلاق العراق إلى حرب أهلية.

إقليميا   اعتبرت الخارجية الايرانية  أن التطورات الراهنة تعد جزءاً من الشؤون الداخلية في العراق، مشددةً على  احترام إيران "خيار الشعب العراقي وتؤكد أن الحوار هو الطريقة الأمثل لحل الخلافات الداخلية".

ويشير المصدر إلى أن اتفاقاً جانبياً كان هدفه منع الاصطدام بين "الشارعين" وضع بشكل مبدئي، حيث كان  التجمع في شارع يؤدي الى أحد مداخل المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبعثات الدبلوماسية، من دون الدخول إلى الشوارع التي يسيطر عليها مناصرو التيار الصدري.

ويؤكد المصدر أن القوى الأمنية كانت جاهزة فعلاً لمنع أي عمليات اصطدام بين الطرفين، وهي لم تسمح بأي انفلات للأمور وخصوصاً أنها موجهة بحماية الطرفين بشكل متساو.

علق هنا