من هو الرئيس اللبناني العماد ميشال عون؟

بغداد- العراق اليوم:  منذ 25 مايو 2014 خلا كرسي الرئاسة اللبنانية اثر التدخلات الإقليمية في الشأن اللبناني التي حاولت فرض ارادتها على الشعب، فبقي الكرسي الرئاسي شاغرا حتى انتصرت الإرادة الشعبية وشغله العماد ميشال عون، فمن هو؟

عون له تاريخ طويل في الساحة اللبنانية، فهو عسكري وسياسي لبناني ورئيس التيار الوطني الحر، شغل منصب قائد الجيش اللبناني من 23 يونيو 1984 إلى 27 نوفمبر 1989، ورئيس الحكومة العسكرية التي تشكلت في عام 1988.

سيرته العسكرية

تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط والحق في المدرسة الحربية إعتبارا من 1/10/1955

رقي لرتبة ملازم إعتباراً من 30/9/1958

رقي لرتبة ملازم أول إعتباراً من 1/7/1961

رقي لرتبة نقيب إعتباراً من 1/8/1968

رقي لرتبة رائد إعتباراً من 1/1/1974

رقي لرتبة مقدم إعتباراً من 1/10/1975

رقي لرتبة عقيد ركن إعتباراً من 1/1/1980

رقي لرتبة عميد ركن إعتباراً من 1/1/1984

عين قائداً للجيش اعتباراً من 23/6/1984

ميشال عون

استلم خلال الحرب رئاسة مجلس الوزراء من الرئيس امين الجميل بعد تعذر انتخاب رئيس جمهورية جديد يخلف الرئيس الجميل حيث كان العماد عون في حينه قائدا للجيش اللبناني ثم استلم السلطة وشكل حكومة عسكرية في مواجهة حكومة مدنية اخرى يرأسها الدكتور سليم الحص وبذلك اصبح للبنان حكومتان.

وفي اب 1989 تم التوصل إلى اتفاق الطائف الذي كان بداية لإنهاء الحرب الأهلية، ولكن عون رفض الاتفاق وبعد معارك ضارية، تم إقصاء عون من قصر بعبدا الرئاسي في 13 أكتوبر عام 1990 بعملية لبنانية-سورية مشتركة وأضطر للجوء إلى السفارة الفرنسية وتوجه من بعدها إلى باريس في منفاه.

العودة من المنفى

عاد في 7 مايو 2005 من منفاه في فرنسا التي قضى فيها 15 عامًا، وعند عودته إلى لبنان استقبله عدد كبير من مناصريه في المطار. وخاض بعدها الانتخابات النيابية التي أجريت في شهري مايو ويونيو 2005 ودخل البرلمان اللبناني بكتلة نيابية مؤلفة من إحدى وعشرين نائبًا وهي ثاني أكبر كتلة في البرلمان، ويتزعم حاليًا التيار الوطني الحر. قام بالتوقيع على وثيقة تفاهم مع حزب الله في 6 فبراير 2006 في كنيسة مار مخايل.

شارك في مؤتمر الدوحة الذي انتهى بالتوقيع على اتفاق الدوحة في 21 مايو 2008، وتم بعد توقيع اتفاق الدوحة تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الفئات اللبنانية وقد نالت كتلته النيابية خمسة وزراء.

 

عودة العلاقات مع سوريا

أقام علاقة حسن الجوار مع سوريا بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، منفّذاً بذلك أقواله أثناء تولّيه رئاسة الحكومة العسكرية، إذا طالب يومها سوريا بالانسحاب لينسج معها أفضل العلاقات. وتوج التحسن الكبير في العلاقة مع سوريا بزيارته لها في 3 ديسمبر 2008 ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد. وفي انتخابات عام 2009 تمكن من زيادة عدد نواب تكتل التغيير والإصلاح إلى 27 نائبا.

العلاقة مع حزب الله

في 13-7-2013 شدّد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون على أن "موقفه في حرب تموز 2006 بالوقوف الى جانب المقاومة وشعبها لم يكن ديناً في رقبة أحد بل كان على قدر الخطورة التي يعيشها لبنان وبالأخص الطائفة الشيعية"، موضحاً ان خيارنا كان خيار العيش سويا في الوطن فإما نخسر المعركة معاً أو أن نربحها معاً".

 

وفي حديث لإذاعة النور، اعتبر عون ان"موقفه في حرب تموز وطني"، قائلاً "التفاهم الاستراتيجي مع المقاومة لن يتغير ولكن هناك أمور محلية يجب أن نكون أليَن في التعاطي مع الفرقاء اللبنانيين وهناك أشياء لا يجب أن يكون بيننا مسايرة فيها.. ما زلنا نأمل مد هذا التفاهم الى البقية"، مشيراً الى ان حزب الله يطمح الى الاستقرار وندفع الثمن غاليا من أجل أن يبقى الاستقرار في لبنان"، معتبرا انه "لو كان الاستقرار مؤمنا حاليا لعاشت كل الناس بأمان"، وتابع "لا مسؤولية مباشرة على حزب الله بموضوع الخلاف الحاصل حتى نعتب عليه".

وفي مناسبة أخرى قال عون: "لقد أذهلني خبر ادراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب لما في هذا القرار من تناقض مع شرعة الأمم المتحدة التي تنص على حق الشعوب في الدفاع عن نفسها"، مشيراً الى أن "سلاح المقاومة هو من ارغم اسرائيل على الإنسحاب من لبنان وهو من أجبرها على تطبيق القانون الدولي 425".

وأضاف: "حرب تموز لا تزال في ذاكرتنا، ولبنان اليوم لا يزال عرضة لثلاثة اعتداءات اسرائيلية، أوّل هذه الاعتداءات بقاء جزء من ارضه تحت الاحتلال والاعتداء الثاني مشكلة اللجوء الفلسطيني حيث لم تعترف "اسرائيل" بحق عودتهم والاعتداء الثالث هو الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية".

وفي مناسبة أخرى أكد العماد عون، عن فخره بتفاهمه مع حزب الله، وأكد "عقدنا تحالفًا مع المقاومة ضد "اسرائيل" والارهاب ونرفع رأسنا بخيارنا".

وأمام حديثه إلى وفد من اهالي بيروت في الرابية، شدد على ضرورة "تعيين رئيس توفيقي وليس توافقيًا للجمهورية، وذلك ليعمل على التقريب بين اللبنانيين وحل خلافاتهم".

عون: أنا رئيس التوافق

وتلى ذلك تأكيد العماد عون أنه الرئيس المنتخب ورفضه التدخل الخارجي في شؤون البلاد وفي هذا الصدد قال: «أريد علاقة مع الجميع إلا إسرائيل. لكنني لم ولن أقبل أن أكون صنيعة أي دولة خارجية. إذا كان ثمة اقتناع محلي وإقليمي ودولي بضرورة أن أكون الرئيس التوافقي للحل في لبنان فأنا جاهز. أما إذا كان ثمة من يريد فرض رئيس، لأسباب أخرى، فسأكون جاهزاً أيضاً، ولكن... لمواجهة ذلك».

العلاقات مع السعودية

قد نقلت "السفير" عن مصادر لبنانية "أن الرئيس سعد الحريري عقد اللقاء الذي كان مقررا بينه وبين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بعيد مغادرته بيروت  بحضور وزير الخارجية سعود الفيصل الذي جدد خلال اللقاء رفضه القاطع لوصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية".

 

وتابعت الصحيفة أن المصادر "أشارت الى أن الحريري حذر خلال اللقاء من مغبة استمرار الفراغ الرئاسي من زاوية تأثيره على الاستقرار.. واتفاق الطائف في آن معا، وأضافت أن القيادة السعودية تبدي تفهما لموقف الحريري حيال أهمية انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، مخافة أن يصبح لبنان ساحة مفتوحة لكل الاحتمالات في ضوء أية تطورات اقليمية مستقبلية".

وبحسب الصحيفة، كان "اللافت للانتباه، أن الحريري تحدث عن عون، بصفته زعيما مارونيا يمثل حيثية في الشارع المسيحي، وأنه الممر الالزامي للاستحقاق الرئاسي، غير أن الفيصل بقي على موقفه الحاد برفض اعطاء أية فرصة رئاسية لـ "الجنرال".

وذكرت "السفير" أن "العماد عون تبلغ من أصدقاء مقربين له الأجواء التي أحاطت باللقاء المذكور، وهو فاجأهم بالقول انه لن يتعب من الانتظار، وأن سعود الفيصل يراهن على تمرير مرشحين معينين لن يكتب لهم النجاح هذه المرة".

الانفتاح على الآخرين

غداة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كان التيار الوطني الحر في طليعة المشاركين في تشييع الشهيد، والاعتصامات التي تلته، كذلك فتح أنصار التيار بيتوهم أمام النازحين خلال عدوان تموز 2006. وحتى الساعة ينتهج التيار سياسة الانفتاح نحو الآخر، وكان من نتائج هذه السياسة التوصل الى ورقة مشتركة مع القوات اللبنانية، كما سبق ذلك لقاءات متكررة بين العماد عون والرئيس سعد الحريري، تأكيدا منه على انفتاحه على جميع المكونات اللبنانية، ورفضه لكل أشكال التكتلات المذهبية والثنائيات.

حياته العائلية:

تزوج في 30 يونيو 1968 من نادية سليم الشامي (نادية عون بعد الزواج) ولهما ثلاث بنات هنّ

ميراي (متزوجة من روي الهاشم)

كلودين (متزوجة من العميد شامل روكز)

شانتال (متزوجة من الوزير جبران باسيل)

علق هنا