بغداد- العراق اليوم: أفادت مصادر أمنية سورية، قريبة من الحشد الشعبي بوصول (أبو بكر البغدادي) مع عدد كبير من قادة داعش، بينهم وزير حرب التنظيم ، ياسين سلامة المعاضيدي والمكنى بـ(أبو طه)، الى مدينة الرقة في سوريا.
وأفادت المصادر ان رتلا ضخما تحرّك من الموصل باتجاه الرقة، مؤلفا من عدد كبير من السيارات المحملة بعناصر من التنظيم إلى مناطق سيطرة داعش في محافظة الرقة، بينها 24 سيارة رباعية الدفع، و سيارات تحمل عناصر مدججين بصواريخ محمولة على الأكتاف، وأسلحة رشاشة، حملت قادة الصف الأول في تنظيم داعش، وفي طليعتهم زعيم التنظيم و وزير حربه.
ويأتي هذا التحرك من قبل داعش، بعد أن تأكد التنظيم من جدية هجوم القوات العراقية على الموصل، وتطويقها من الجهات الأربعة، حيث تطبق قوات مكافحة الإرهاب والقوات المتجحفلة معها، على الساحل الأيسر من الموصل، بينما تطوق الشرطة الاتحادية، وعدد كبير من قطعات الجيش العراقي، وفصائل الحشد، الساحل الأيمن.
كما ان فصائل الحشد الشعبي، تطوق أيضا، خاصرة الموصل من تلعفر الى القاطع الجنوبي الغربي وصولا الى الحدود السورية.
وبعد أن شعر البغدادي، بالخطورة، ووصول طلائع مكافحة الإرهاب بقيادة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، الى اقل من كيلومترين من مقر خلافة البغدادي، حمل ما خفّ وزنه وغلا ثمنه، مع عدد من القادة الذين يُعتمد عليهم، هاربا باتجاه الرقة.
وقد أشارت هذه المصادر الى إن البغدادي، يفكر بالانتقال الى ليبيا، خصوصا وان البقاء في الرقة، غير آمن، إذ إن التحالف الدولي والقوات السورية فضلا عن القوات الداعمة لها تستعد للبدء بهجوم كاسح على الرقة أشبه بالهجوم على مدينة الموصل، وهو ما يجعل البغدادي وجماعته في وضع صعب جدا.