بغداد- العراق اليوم: أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في لقاء خاص مع قناة الميادين، أن المشاركة الواسعة للمواطنين في الانتخابات الأخيرة تعكس حجم الرضا الشعبي عن أداء الحكومة، مشدداً على أن ما تحقق من إنجازات هو واجب دستوري وليست منّة على المواطنين.
وقال السوداني إن سيادة العراق وسلامة شعبه من الثوابت التي لا تقبل النقاش، مشيرًا إلى أن العراق يلتزم بالوقوف إلى جانب أشقائه انطلاقاً من إرادة العراقيين ومصالحهم العليا، مع التأكيد على وجود خصوصية للمراقد الدينية في سوريا وضرورة احترامها وحمايتها.
وأوضح رئيس الوزراء أن العلاقات الجيدة مع دول العالم لا تعني القبول بأي وصاية أو تدخل أو فرض أجندات خارجية، لافتًا إلى أن العراق يمتلك قرارًا سياديًا مستقلًا، ويسعى إلى بناء علاقات متوازنة تحفظ مصالحه الوطنية.
وفي الشأن السياسي الداخلي، أكد السوداني أن التيار الصدري يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة، وكان يأمل مشاركته في الانتخابات الأخيرة، مشيراً إلى أن قرار اختيار رئيس الحكومة المقبلة يعود إلى الإطار التنسيقي وليس بيد أي شخص بعينه، لا هو ولا نوري المالكي.
وأضاف أن المرشح لرئاسة الحكومة يجب أن يحظى بالمقبولية الوطنية، وأنه شخصيا إلى جانب المالكي والعبادي من أبرز المرشحين المحتملين، مؤكداً رفضه للدكتاتورية أو التفرد بالسلطة، وأن العراق بحاجة إلى شراكة وطنية حقيقية.
وفي ملف السلاح، شدد السوداني على أن حصر السلاح بيد الدولة قرار عراقي خالص ورد ضمن البرنامج الحكومي، وليس استجابة لأي طلب خارجي، رافضًا في الوقت نفسه محاولات فرض توجهات سياسية عبر تغريدات أو مواقف صادرة من أطراف أجنبية، بما فيها المبعوث الأمريكي.
وبيّن أن العراق يؤدي دورا مهما في تقريب وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة، وأن بغداد تسعى لاستعادة الحوار بين الطرفين، انطلاقاً من دورها الإقليمي ومسؤوليتها في حفظ الاستقرار، لافتًا إلى أن موقف واشنطن وطهران من العراق تحكمه طبيعة سياسة الحكومة العراقية المتوازنة.
وأشار السوداني إلى أن أمريكا شريك استراتيجي للعراق ضمن مصالح متبادلة، وقد أسهمت في دعم القوات الأمنية ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المخدرات تمثل خطراً حقيقياً على أمن العراق وسوريا.
وفي ما يتعلق بالوضع الإقليمي، أكد أن أمن سوريا واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن العراق، وأن العلاقات بين البلدين تمتد لآلاف السنين، مشدداً على موقف العراق الثابت في دعم الأشقاء في لبنان في مختلف المحطات.
وفي الشأن الانتخابي، أوضح السوداني أن مشاركة 56% من العراقيين في الانتخابات تمثل مؤشراً على الرضا العام عن الأداء الحكومي، لافتا إلى أن حكومته وضعت أولويات واضحة تمس حياة المواطن بشكل مباشر، وأن المواطن يبحث عن الخدمات لا عن المناكفات السياسية.
واختتم السوداني حديثه بالتأكيد على أن العراق يعمل على تجنيب نفسه الانزلاق إلى ساحات الصراع، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تشكيل حكومة كفوءة وبرنامجًا واقعيا لمواجهة التحديات، مشدداً على أن مصلحة الشعب فوق كل اعتبار، والعراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات.
*
اضافة التعليق
هل يضع الإطار التنسيقي الامور في نصابها ويعيد ترشيح السوداني .. أم سيواصل المناورة حتى وقوع الكارثة ؟!
بغداد ترسل أكثر من 900 مليار دينار إلى إقليم كردستان
القضاء يحذر من عمليات غسيل الأموال
حزب البارزاني يكشف أسماء مرشحيه لشغل منصب رئيس البرلمان
الفتلاوي تؤكد أن جلسة البرلمان الاولى ستكون حاسمة
بالفيديو.. السوداني يروي كواليس لقائه مع الشرع و التنافس بينه وبين المالكي والعبادي