اسمان مفاجئان في قائمة المرشحين لخلافة غوارديولا

بغداد- العراق اليوم:

بدأت عملية البحث عن خليفة مناسب للإسباني بيب غوارديولا في مانشستر سيتي تقترب، مع ازدياد الحديث عن موعد رحيل محتمل للمدرب الأسطوري.

وبينما تشير التقارير الأخيرة إلى أن غوارديولا قد يفكر في مغادرة ملعب الاتحاد بنهاية الموسم الجاري، فإن التكهنات تزداد حول هوية المدرب الذي قد يقود الجيل الجديد للنادي.

وكان غوارديولا وصل إلى مباراته رقم 1000 في مسيرته التدريبية نهاية الأسبوع الماضي خلال الفوز 3-0 على ليفربول، كما تحدث بصراحة عن حياته بعد كرة القدم؛ ما يعزز الاعتقاد بأنه سيبدأ قريبا في التفكير جديا بما يخطط له على الصعيدين المهني والشخصي في المرحلة المقبلة.

وبحسب ما ذكرته منصة "cityxtra"، سيستعد مانشستر سيتي لكل الاحتمالات؛ إذ يحرص كبار المسؤولين في النادي على ضمان أن تكون أي مرحلة انتقالية مستقبلية سلسة ومتناغمة مع الثقافة التي بناها بيب غوارديولا طوال ما يقرب من عقد كامل.

ويظل عامل الاستقرار والاستمرارية التكتيكية جزءا أساسيا من تخطيط النادي على المدى الطويل، خاصة بعد التغييرات الهيكلية التي شهدها هذا العام بوصول هوغو فيانا في منصب المدير الرياضي خلفا لتكسيكي بيغيريستين الذي شغل الدور لمدة 13 موسما.

وبحسب تقرير جديد للصحفي بول هيرست في صحيفة "ذا تايمز"، فإن فينسنت كومباني، قائد مانشستر سيتي السابق، يحظى بـ"دعم كبير داخل النادي"، رغم أنه وقّع مؤخرا عقدا جديدا مع بايرن ميونخ يمتد حتى عام 2029.

وفي جانب آخر، يحظى روبرتو دي زيربي، مدرب برايتون السابق والحالي لأولمبيك مارسيليا، بإعجاب عدد من مسؤولي السيتي، كما يُعرف أن بيب غوارديولا من أشد المعجبين بالمدرب الإيطالي.

وكما هو متوقع، يشير التقرير أيضا إلى أن العمل المميز الذي يقوم به أندوني إيرايولا في بورنموث لم يمرّ مرور الكرام.

بينما يجعل الارتباط العميق لفينسنت كومباني بمانشستر سيتي منه المرشّح المفضل لدى الكثيرين، إلا أن مشروعه الحالي في بايرن ميونخ قد يعقّد أي محاولة للتعاقد معه في المستقبل القريب.

ويظل روبرتو دي زيربي اسماً مطروحاً بقوة على طاولة الأندية الكبرى، ومع إضافة إعجاب غوارديولا نفسه بعمل المدرب الإيطالي، تزداد جاذبية دي زيربي لأي مناقشات مستقبلية، خصوصاً في ظل رغبة سيتي في إيجاد مدرب يحافظ على الاستمرارية الأسلوبية التي بُني عليها نجاح النادي خلال العقد الأخير.

أما أندوني إيرايولا، فيجمع في عمله مع بورنموث بين الحدة التنظيمية والأسلوب المنظم، وهي صفات بلا شك ستجذب إدارة مانشستر سيتي. فمنذ وصوله من رايو فايكانو، وهو يواصل خطه التصاعدي، خاصة وأنه اختتم مسيرته كلاعب ضمن أندية مجموعة سيتي لكرة القدم عبر نيويورك سيتي؛ ما يجعل صعوده نحو أحد أكبر المناصب التدريبية في أوروبا احتمالاً واقعياً أكثر من أي وقت مضى.

في النهاية، سيعتمد الكثير على القرار النهائي لغوارديولا، فكما أشير سابقا، يعترف المطلعون داخل النادي بأن الرحيل في 2026 قد يبدو منطقيا؛ إذ سيكمل المدرب الإسباني حينها 10 سنوات في قيادة مانشستر سيتي، وهو ما يعتبر نقطة انتقال طبيعية في مسيرة أي مدرب.

ومع ذلك، فقد مرّ سيتي بهذا الموقف من قبل؛ ففي عدد من المناسبات التي بدا فيها رحيل غوارديولا وشيكا، اختار المدرب المفاجأة بتمديد عقده، ليواصل بناء مشروعه ويؤجل الحديث عن خليفته المحتمل.