بغداد- العراق اليوم:
في عالم كرة القدم الحديث، عندما تبدأ موهبة أسطورية في الظهور، يبدأ معها البحث عن "الأعداء" الذين قد يدمرونها، بالنسبة للامين يامال، الفتى الذهبي لبرشلونة، لم يكن "العدو" مجرد إصابة عنيدة في الحوض، بل كان أيضًا ضغوطًا هائلة من مدربه هانزي فليك، وصراعًا مع المنتخب الإسباني، ومؤخرًا، "عدو" جديد وجده النقاد سهلًا، حياته الخاصة.
ففي الأسابيع الأخيرة، أصبح لامين يامال مادة دسمة للصحافة، ليس فقط لأدائه في الملعب، بل لتحركاته خارجه. ظهوره في "هليكوبتر" مع صديقته المغنية الأرجنتينية نيكي نيكول، وتداول صور لوالده وهو يصنع له تمثالًا، وصولًا إلى "بيزنس" والدته المثير للجدل في لندن، كل هذا خلق صورة للاعب شاب بدأ "يستهتر" بمسيرته.
وفي قلب هذه العاصفة، تقف نيكي نيكول كـ"المتهم الأول"، وكبش الفداء الأسهل لهذه الأزمة. لكن، ماذا لو كان "المسكوت عنه" هو العكس تمامًا؟ ماذا لو كانت "المظلومة" نيكي نيكول هي "طوق النجاة" السري لمسيرة يامال؟
الاستقرار العاطفي.. السلاح الخفي ضد الضغوط
من السهل أن ننسى أن لامين يامال، رغم كل ما يحمله على كتفيه من آمال، هو في النهاية شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، إنه يعيش في "جحيم" لا يطاق من الضغوط؛ فهو مطالب بإنقاذ برشلونة في كل مباراة، ومقارنته بميسي لا تتوقف، ومدربه ينتقده علنًا، والمنتخب يستهلكه بدنيًّا. في هذه الظروف، لا يحتاج اللاعب إلى مزيد من الضغط، بل يحتاج إلى "ملجأ" آمن.
هنا يأتي دور نيكي نيكول، فوجود شريكة حياة داعمة، تتفهم عالم الشهرة والضغوط، قد لا يكون "مشتتًا" كما يظن البعض، بل هو "السلاح الخفي" الذي يوفر له "الاستقرار العاطفي" الذي يحتاجه بشدة، إنها "الفقاعة" التي تحميه من جنون الإعلام، والمكان الذي يعود إليه ليصبح مجرد "لامين" وليس "المنقذ". هذا الاستقرار هو ما قد يمنحه القوة الذهنية للاستمرار في القتال في الملعب، وهو عامل لا يقل أهمية عن العلاج الطبيعي.
ليست باحثة عن الشهرة.. عكس الصورة النمطية
عادةً ما يتم اتهام صديقات اللاعبين المشاهير بأنهن "باحثات عن الشهرة" أو "متسلقات" يسعين لزيادة عدد متابعيهن. لكن هذه الصورة النمطية لا تنطبق على نيكي نيكول، فهي فنانة ومغنية مشهورة في الأرجنتين وأمريكا اللاتينية قبل وقت طويل من ارتباطها بيامال.
هي ليست "نكرة" جاءت من العدم لتلتصق به طمعًا في متابعيه، بل هي شخصية ناجحة ومستقلة بذاتها. هذا الاستقلال المادي والمهني يعني أنها في العلاقة من أجلها، وليس من أجل "البيزنس"، الأهم من ذلك، تشير الكواليس إلى أن علاقتها بعائلة يامال قوية، وأن شقيقه يحبها ويراها داعمًا حقيقيًّا له، هذه ليست علاقة سامة عابرة، بل هي شراكة صحية مبنية على الدعم المتبادل، بعيدًا عن الصورة النمطية التي يحاول البعض رسمها.
في النهاية، قد يكون من السهل إلقاء اللوم على "الهليكوبتر" و"الحياة الخاصة" كسبب لتراجع اللاعب أو إصاباته. لكن "المسكوت عنه" هو أن هذا الشاب يواجه ضغوطًا لا يتحملها جبل.
وبدلًا من أن تكون نيكي نيكول هي "الشريرة" في القصة، قد تكون هي "البطلة المظلومة" التي تقدم له الدعم النفسي والاستقرار العاطفي الذي يحتاجه للبقاء واقفًا على قدميه في مواجهة هذه العاصفة. قد لا تكون نيكي نيكول هي من "تدمر" مسيرة يامال، بل قد تكون هي الوحيدة التي "تحاول إنقاذها".
*
اضافة التعليق
برشلونة يكتسح ضيفه أولمبياكوس في دوري الأبطال
قبل ليفربول.. كلوب رفض مانشستر يونايتد بسبب رونالدو
الشرطة تفتح تحقيقا مع التونسي المجبري بتهمة غريبة في الدوري الإنجليزي
ماغواير.. القائد المعزول من كارثي إلى «هاري جول»
في إنجاز أسطوري.. المغرب يقهر الأرجنتين ويتوج بكأس العالم للشباب لأول مرة في تاريخه
بـ«هاتريك» استثنائي.. ميسي يتوج بـ«الحذاء الذهبي الأمريكي»