السوداني .. رجل المرحلة القادم بلا منازع و منافس

بغداد- العراق اليوم:



أياد السماوي 

خلال الأيام الماضية تناول بعض الشخصيات السياسية وبعض القنوات الفضائية في برامجها الحوارية هوية رئيس وزراء العراق القادم ، وهل هنالك ولاية ثانية لرئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني ؟ أم أنّ بوصلة التوافقات السياسية والمزاج العام متّجه لغيره من المنافسين ؟ وهل صحيح ما يشاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ترشيح مجموعة أسماء محترقة لا تملك أدنى درجات المقبولية الجماهيرية التي تؤهلها للحصول على مقعد نيابي ، خصوصا أنّ بعض هذه الأسماء لم يرّشح نفسه كونه يعلم النتيجة مسبقا ؟ وقبل الإجابة على هذه الأسئلة ، لا بدّ لي أن أضع الرأي العام العراقي أمام بعض الحقائق التي لربّما تمّ التعتيم عليها من بعض الجهات السياسية المنافسة لرئيس الوزراء الحالي .. فأبدأ أولا بما يشاع عن عزم الإدارة الأمريكية ترشيح شخصية أخرى غير السوداني لقيادة العراق في المرحلة القادمة .. وأبدأ لماذا محمد شياع السوداني هو رجل المرحلة القادمة بدون أيّ منازع أو منافس قط ، فهذا ما سنقوم بتوضيحه الآن .. 

أسباب موضوعية داخلية وخارجية توجب قيادة السوداني للمرحلة القادمة وهي .. عند استلام السوداني لرئاسة مجلس الوزراء في أكتوبر عام ٢٠٢٢ ، فإنّه قد استلم حطام دولة شاع فيها الهرج والمرج والفوضى ، حيث تحوّلت مقرّات الدولة السيادية ( رئاسة الجمهورية ، رئاسة الوزراء ، رئاسة مجلس النواب ) إلى مراكز لهذه الفوضى ، وكانت المنطقة الخضراء مسرحا للأقتتال ، وكانت حكومة الكاظمي لا تهش ولا تنش بل وكانت متواطئة مع جهات الفوض ، ولولا الموقف الصلب الذي وقفه رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور فائق زيدان في الدفاع عن الدولة ومؤسساتها ، لما كانت هنالك دولة أسمها العراق .. وعندما توّلى السوداني المسؤولية كانت الدولة عبارة عن كانتونات سياسية متصارعة تركت كلّ شئ أسمه بناء وإعمار وتنمية ، لتبدأ في عهده أكبر نهضة في البناء والإعمار والتنمية وعلى كافة الأصعدة يشهدها العراق منذ أربعين عاما .. نهضة عمرانية شهد بها العالم الخارجي قبل الداخلي وضعت العراق موضع الاحترام والتقدير والإعجاب ، نهضة جعلت من العراق مكانا تتصارع عليه الاستثمارات الدولية والشركات العالمية الكبرى .. وخير دليل على صحّة هذا الكلام هو الملتقى الدولي للاستثمار الذي انعقد في بغداد والمؤتمر الدولي الخاص بمخيّم الهول الذي رعته الأمم المتحدّة بالتنسيق الكامل مع العراق قبل يومين في مقر الأمم المتحدّة ، والذي حضرته ١٨٠ دولة ، حيث القى فيها أحد أعضاء الوفد العراقي البيان الختامي .. ومن خلال اللقاءات الثنائية التي أجراها الوفد العراقي مع وفود أمريكا وأوربا والمجتمع الدولي أكدّ الجميع على مايلي :

- آن الأوان للبناء والإعمار في العراق وبشراكة استراتيجية من العالم .

- ⁠العراق بيئة استثمارية واعدة تعد الأفضل بالشرق الأوسط. ومهم أن يتحقق الأمن الكامل لها بإرادة الدولة ..

- ⁠العراق دولة ريادية ومهمّة وجودها ودورها الاقليمي والدولي لأغنى عنه أبدا. في بناء السلام والاستقرار ..

- ⁠طريق التنمية . مشروع استراتيجي سيحدث متغير كبير في الاقتصاد العالمي ..

- ⁠دعم العراق. مستمر. لتتحقق دولة المؤسسات وإنفاذ القانون والحفاظ على النظام الديمقراطي وسيادة الدولة ..

- ⁠مهم العمل مع العراق لتحقيق استقلال الطاقة له بعيدا. عن تأثيرات الدول الأخرى .. 

أما البيان الصحفي لوزير الخارجية الأمريكية الذي صدر عقب الاتفاق النفطي التاريخي بين بغداد وأربيل وما جاء فيه من ترحيب وإشادة بجهود رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وحكومته ، فاعتقد أنّه كان رسالة بليغة وحاسمة لموقف الولايات المتحدّة من حكومة السوداني ، وصفعة قوية لكل الأصوات النكراء التي تباشرت بقلب نظام الحكم في العراق .. فالاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي الذي تحقق في العراق في عهد السوداني ، والنهضة العمرانية الجبّارة قد جعلت من العراق موضع احترام وتقدير من كافة دول العالم بما فيها أمريكا وأوربا .. ولهذه الأسباب وغيرها فأني أقولها بصوت عال ، مبروك لك أيها السوداني البار بشعبه وبلده قيادة العراق للمرحلة القادمة وبدون منازع أو منافس .. 



 

 

علق هنا