هل يصبح الجنس أفضل مع التقدم في العمر؟

بغداد- العراق اليوم:

هناك اعتقاد شائع بأن الجنس يتلاشى عاما بعد عام حين نكبر في السن، وخاصة بالنسبة للنساء. لكن دراستين جديدتين تشيران إلى أن النساء الأكبر سنا هن الأكثر حكمة ويعرفن أسرار النجاح في غرفة النوم.

رغم أن ممارسة الجنس تقل مع تقدمنا في السن، إلا أن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن النوعية تعوض النقص في الكمية. الدكتورة هولي توماس، أستاذ مساعد في كلية الطب في جامعة بيتسبرغ ،قامت بإعداد دراسة عن الجنس والتقدم بالعمر لدى النساء، وانتهت الى القول:نحن مندهشون من أن مجموعة كبيرة من النساء قلن إن الجنس أصبح أفضل بالنسبة لهن عندما تقدمن في السن. كأطباء كنا نفترض أن الجنس يزداد سوءا بتقدم العمر بالنسبة للنساء”. ترى ما هي الأسباب؟

أكثر راحة مع أجسادنا

للحصول على فهم أفضل لتأثير العمر على الجنس، تحدثت توماس وزملاؤها إلى نساء تراوحت أعمارهن بين 46 و59 سنة، وأشارت النساء إلى عدة عوامل تؤدي إلى تحسين الجنس، تلخصت في النقاط التالية:

زيادة فهم المرأة لكيفية عمل جسدها عندما يتعلق الأمر بالجنس، فهي تشعر بالراحة مع جسدها؛ لأنها أصبحت تعرف نفسها بشكل أفضل، وتعرف ما الذي يسعدها.

زيادة الثقة بالنفس: تمتلك المرأة الناضجة ثقة بالنفس أكثر مما كانت عليه عندما كانت أصغر سنا، وهو ما يسمح لها بأن تكون أكثر حرية في التعبير الجنسي.

تحسین مهارات الاتصال: تصبح المرأة أکثر قدرة على التواصل مع شريکها، فعندما كانت أصغر سنا لم يكن لديها القدرة على القول بأن أمرا ما لا يريحها.

ولدعم الدراسة السابقة أجرت د. توماس دراسة أخرى شملت عددا أكبر من النساء تجاوزن الأربعين، وقد أكدت معظم النساء، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 59 سنة إن “النشاط الجنسي مهم لتحسين نوعية الحياة”. لكن هل يعني ذلك أن الجنس في هذا العمر بلا مشاكل؟ الجواب هو لا، فهناك بعض المشاكل التي يمكن تفاديها

شكل الجسم

وهي مشكلة تعاني منها النساء الأصغر سنا. فالعديد منهن لم يكنّ راضيات عن شكل أجسادهن. أما النساء الأكبر سنا فقد كن يعانين بالإضافة إلى ذلك من الافتقاد للمرونة عموما، بالإضافة إلى جفاف المهبل وانخفاض الرغبة الجنسية. وأكدت العديد من النساء، وخاصة فى الاربعينيات والخمسينيات، أن تحسين صورة الجسم سيكون له اثر ايجابى على الاكتفاء الجنسي.

تخصيص الوقت للجنس

واحدة من أكبر العقبات هي نمط الحياة السريع والمليء بالمشاغل. لذا يجب على الناس تخصيص وقت لممارسة الجنس. الكل يقوم بوضع برنامج لما يريد القيام به كل يوم، فلماذا لا يشمل هذا البرنامج ممارسة الجنس أيضا؟ خصوصا وأن ممارسة الجنس تعمل على تحفيز خلايا الدماغ، كما أنها ترفع مستويات الدوبامين، هرمون المشاعر الرومانسية ويؤدي إلى إفرازهرمون الأوكسيتوسين، ما يخلق مشاعر التعلق العميق. كذلك يعزز مستويات التستوستيرون، ما يجعل المرأة تريد المزيد… في بعض الأحيان كل ما هو مطلوب البدء بهذا النشاط. “

من الجميل ان تشعر النساء بأن الجنس مهم، لكن النساء والرجال يجب أن يعرفوا جيدا أن منتصف العمر ليس أزمة، ولكنه يتطلب منا أن نكون مبدعين قليلا.

علق هنا