بغداد- العراق اليوم:
كتب / جعفر العلوجي
لم تكن مصادفتي الأخيرة بلقاء الدكتور حسنين فاضل معله رئيس نادي الصيد العراقي حاليا ووكيل وزير التربية سابقا لقاء عابرا بقدر ما كان نافذة أطلعتني على شخصية مميزة جمعت بين الصراحة والوضوح وبين المخزون الواسع من المعرفة السياسية والثقافية والرياضية . ما شدني في حديثه هو انفتاحه الكبير وابتعاده عن الخطوط الحمراء فقد كان ودودا متفهمًا يتحدث بعفوية صادقة ويطرح الأفكار بلا تكلف أو مواربة لمست فيه جذورا أصيلة تعود إلى بيت معله ذلك البيت المعروف بخدمته للأئمة الأطهار الإمام موسى الكاظم ومحمد الجواد والإمام علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وما قدمته هذه العائلة من عطاء وتضحيات لبلد أنهكته المحن وتكالبت عليه الغربان والحيتان عبر السنين . وخلال الحوار توقف الدكتور حسنين عند مفصل مهم في مسيرته وهو أعداء النجاح أولئك الذين أزعجتهم نجاحاته وإنجازاته المبنية على الصدق والوضوح في التعامل فحاولوا تشويهه عبر أبواق مأجورة وتخرصات مفبركة تارة باتهامات باطلة وتارة بتصريحات ملفقة تقف خلفها جهات مشبوهة لا يروق لها أن ترى عراقيا ناجحا يعمل بإخلاص . إن ما يميز الدكتور حسنين معله هو أنه لم يجعل هذه السهام المسمومة تثنيه عن العمل بل جعل منها دافعا لمزيد من العطاء وخدمة المجتمع سواء عبر موقعه في وزارة التربية سابقا أو من خلال إدارته لنادي الصيد اليوم حيث استطاع أن يحول النادي الى مساحة فاعلة للنشاطات الاجتماعية والرياضية والثقافية تعكس روح التعاون والمسؤولية . هذه الكلمات ليست مجرد إشادة بل شهادة للتاريخ أضعها على الورق لتوثيق شخصية وطنية خدمت باخلاص ولأكشف أن الحقيقة لا يمكن أن يحجبها ضجيج المتربصين. وسأواصل في سلسلة مقالات لاحقة تسليط الضوء على محطات مهمة في مسيرة الدكتور حسنين فاضل معله كي يعرف الرأي العام أن في العراق رجالاً يعملون بصدق بعيدا عن الأضواء ولكن بصمتهم تبقى أبلغ من أي ضجيج .
*
اضافة التعليق