اكتشاف أجسام ساطعة بشكل غير مألوف في الكون المبكر تحير العلماء

بغداد- العراق اليوم:

اكتشف علماء الفلك مؤخرا أكثر من 300 جسم سماوي غامض يتحدى فهمنا الحالي لنشأة الكون، حيث يبدو أن هذه الأجسام تتمتع بسطوع غير مألوف يعيد النظر في نظريات تكون المجرات الأولى.

وباستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، رصد فريق بحثي من جامعة ميسوري أجساما متوهجة بشكل استثنائي في الكون العميق، يعود تاريخها إلى أكثر من 13 مليار سنة، أي عندما كان الكون ما يزال في مراحله المبكرة.

وما أثار دهشة العلماء هو أن هذه الأجسام تتألق بشكل يفوق بكثير ما كان متوقعا من المجرات في ذلك العصر الكوني المبكر.

ويوضح البروفيسور هاوجينغ يان، أحد قادة الفريق البحثي: "لو ثبت أن حتى جزء بسيط من هذه الأجسام هي مجرات مبكرة، فسوف يغير هذا فهمنا الأساسي لكيفية تشكل المجرات في بدايات الكون".

واعتمد العلماء على تقنية فلكية متطورة تسمى "الانقطاع الضوئي" لرصد هذه الأجسام البعيدة، حيث تظهر هذه الأجسام في الأطوال الموجية الحمراء وتختفي في الزرقاء، ما يدل على بعدها الشاسع عنا. وبفضل قدرات تلسكوب جيمس ويب الفريدة على رصد الأشعة تحت الحمراء، تمكن العلماء من دراسة خصائص هذه الأجسام بدقة غير مسبوقة.

ويضيف البروفيسور يان: "كلما ابتعدت المجرة، امتد ضوءها أكثر نحو الأطياف الحمراء، وهذه الظاهرة التي نسميها الانزياح الأحمر تساعدنا على تحديد بعدها عنا وزمن وجودها".

ويخطط الفريق الآن لإجراء دراسات طيفية أكثر تعمقا لهذه الأجسام، حيث قد تكشف هذه الدراسات عن طبيعتها الحقيقية ومكوناتها. 

ويعد هذا الكشف أحدث الإضافات إلى سلسلة الاكتشافات الثورية التي يواصل تلسكوب جيمس ويب تقديمها منذ بدء عملياته العلمية في 2022، ما يفتح آفاقا جديدة لفهمنا لنشأة الكون وتطوره.

نشرت النتائج حديثا في مجلة The Astrophysical Journal.

علق هنا