بغداد- العراق اليوم:
اتخذت أجهزة الأمن العراقية في العاصمة بغداد، اليوم الأحد إجراءات أمنية مشدّدة وأغلقت مداخل عدد من المناطق، عقب ورود معلومات بدخول سيارات مفخخة إلى العاصمة، وذلك بعد ساعات من تفجير انتحاري وسط العاصمة راح ضحيته عدد من المدنيين، بينما طالبت اللجنة الأمنية البرلمانية باستبدال القادة الأمنيين لضعفهم في أداء الواجب.
وقال مسؤول بجهاز الشرطة المحلية المسؤولة عن أمن العاصمة بغداد، إنّ "معلومات استخبارية تحدّثت عن دخول سيارات مفخخة إلى العاصمة بغداد مع انتحاريين"، مبينا أن المعلومات التي حصلت عليها الشرطة تؤكد دخولها من المحور الجنوبي والغربي".
وأكد أنّ "قيادة العمليات اتخذت على الفور إجراءات أمنية احترازية، وأغلقت مداخل العاصمة من الجانب الغربي".
وأوضح المسؤول أنّ "القوات منعت دخول العاصمة من عدة محاور، كما نشرت حواجز أمنية متنقلة في أغلب مناطق غرب بغداد، وبدأت بتفتيش السيارات والمارّة"، مبينا أنّ "هذا الإجراء تسبب باختناقات مرورية كبيرة، وقطع كثيرا من الطرق الحيوية، ما تسبب بتذمر لدى الأهالي".
وأشار إلى أنّ "هذه الإجراءات ستستمر حتى نتوصل إلى السيارات المفخخة، أو تصل معلومات استخبارية جديدة".
وتوجه انتقادات مستمرّة للقيادات الأمنية بسبب عجزها عن مواجهة أعمال العنف ووضع حد لها، والسيطرة على الملف الأمني.
ودعا عضو لجنة الأمن البرلمانية، ماجد الغرّاوي، رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى "استبدال القادة الأمنيين بأشخاص ذوي كفاءة".
وقال الغراوي، في بيان صحافي، إنّ "العبادي ووزيري الدفاع والداخلية مطالبون بتغيير الوجوه المستهلكة من القيادات الأمنية بوجوه شابة وذات كفاءة، وذلك لقدرتها على تقديم الأفضل للمؤسسة الأمنية"، مؤكدا أنّه "ثبت من خلال متابعتنا لأداء عمل الشباب، مقدرة عالية على تقديم الأفضل للمؤسسة الأمنية في البلاد".
وشدّد أنّ "العبادي مطالب أيضا بإعادة النظر بقادة الأسلحة في وزارة الدفاع، بسبب الضعف الموجود في أدائهم، خلال الآونة الأخيرة".