بغداد- العراق اليوم:
نفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يوم الأربعاء، الاتهامات التي وجهها المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة دمشق، بشأن وقوف عناصر قدموا من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا وراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية، وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
وقالت "قسد" في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن "المعلومات التي صرّح بها المتحدث باسم وزارة الداخلية حول قدوم الانتحاريين من مخيم الهول غير صحيحة ولا تستند إلى وقائع حقيقية".
وأضاف البيان، أن "التحقيقات التي أجرتها الأجهزة المختصة التابعة لقواتنا، أكدت عدم وجود أي حالة مغادرة من المخيم خلال الفترة المذكورة، باستثناء سوريين تم نقلهم بطلب من حكومة دمشق، وعراقيين أعيدوا إلى بلادهم وفق ترتيبات رسمية مع الحكومة العراقية".
وشددت "قسد" على أن مخيم الهول يضم في معظمه نساءً وأطفالاً من عائلات تنظيم داعش، ولا يأوي في داخله مقاتلين أجانب، الأمر الذي "ينفي فرضية تسلل انتحاريين غير سوريين من داخله"، وفق البيان.
وأكدت "قسد" على التزامها بمحاربة الإرهاب، لافتة إلى أنها "القوة السورية الوحيدة التي هزمت داعش في معركة الباغوز عام 2019، وتواصل عملها في هذا المجال ضمن إطار التنسيق مع قوات التحالف الدولي".
كما دعت في ختام بيانها حكومة دمشق إلى "إجراء تحقيقات شفافة ونشر نتائجها للرأي العام منعاً لتكرار الهجمات الإرهابية".
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسمها نور الدين البابا، أمس الثلاثاء، عن تفكيك خلية تابعة لتنظيم داعش، تقف وراء التفجير الانتحاري في كنيسة مار إلياس، وإفشالها محاولة تفجير فاشلة أخرى كانت تستهدف مقام السيدة زينب في ريف دمشق.
وكشفت التحقيقات، بحسب الداخلية السورية، أن الخلية يقودها شخص يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، المُلقب بـ"أبو عماد الجميلي"، ويُعرف داخل التنظيم بلقب "والي الصحراء"، وهو من سكان الحجر الأسود جنوب دمشق.
وأفاد المتحدث، بأن الجميلي ساعد الانتحاريين – وهما "غير سوريين" – في التسلل من مخيم الهول عبر البادية السورية إلى دمشق، مستغلاً "الثغرات الأمنية التي خلفها تراجع التغطية الأمنية في بعض المناطق"، حسب بيانها.
*
اضافة التعليق