عندما ننتقد الفاشلين فلا نلتفت الى نعيقهم، وعندما نشيد بأحد فإنما نتيجة استحقاق نجاح وموقف أو لتشجيع البعض. ........ تحية لمقاتلي وقادة القوات المشتركة الميدانيين من جيش وحشد ومكافحة ارهاب وشرطة مركزية لا مثيل لها وصقور جو رغم شح الموارد وبيشمرگة شرق الاقليم وهم يسطرون ملاحم ميدانية. وتحية لرجال الداخلية وتوجهات ونشاطات الوزير السيد الأعرجي. وننتظر عمليات حشد.. وشيكة جدا غرب نينوى تساعد في تسريع حسم الموقف في أيمن الموصل. ........ نترقب اجتماع قمة طارئ غير مسبوق في الرياض احتفاء بالرئيس الأميركي ترامب ويراد له أن يشكل محطة تتويج لدور مفصلي سعودي وهو خطر يهدد أمن العراق إن تحقق. هل تقود قمة الرياض الى معادلات تفرض السلام؟ أم تقود الى تصعيد متدرج لن يكون العراق خارج متبنياته؟ الاميركيون يريدون فرض سياسة مالية يتكفل بموجبها الخليجيون بدفع اموال طائلة، والسعوديون يسعون لدور قيادي مقابل ذلك، والمنطقة متشنجة، ومسارات التحليل تدل على أن ما نراه من دخان ولهبات مصاحبة ليست هي التدفقات المرتقبة للبركان، وعلى الرغم من حراك التهدئة في سوريا الذي لا يزال بعيدا عن تحقق السلام، فشعور الإيرانيين بتدخل استخبارات خليجية تركية باكستانية في شؤون فلسفة تركيبتها سيقود الى ردود افعال غير عادية. المهم: على العراق أن يكون مستعدا خصوصا في مجال تخطيط استخبارات إقليمية وأدواتها من محطات استخبارات في أربيل، والانتباه الى الأمن المجتمعي في الجنوب، ومستقبل المناطق المحررة شمالا، ولا يزال المشوار طويلا، وما بعد الموصل نحتاج لاستكمال تحرير نينوى والحدود والحويجة وغرب الانبار، ولمواجهة استراتيجية جديدة لا تعتمد على احتلال المدن الذي لم يعد ممكنا. مطلوب ان تتدفق من بغداد فلسفة استخبارات معلنة في تحليل المعطيات والمستقبل، ففلسفة الاستخبارات تغذي العقول والنفوس والقلوب، وهي ابقى من الحكومات، ولا تخشوا على مايراه البعض اسرارا، وحيث تمتنع او تتردد استخبارات اقليمية في التفسير، على العراق ان يصنع فلسفة خاصة به تجعل بغداد محطة اهتمام كبيرة. اذا سلم العراق بزعامة طرف إقليمي فسيكتب التاريخ على سياسيي المرحلة أسوأ كلماته، لكنني اثق بإدراك وحرص وثبات وزير الخارجية السيد الجعفري ومتابعاته للموقف الاستراتيجي الدولي والإقليمي فهو لم يقبل مساومة مسعود ولن يقبل مساومتهم.