كارثة تضرب أستراليا.. فيضانات تاريخية تفتك بالأرواح وتعزل الآلاف

بغداد- العراق اليوم:

شهد الساحل الشرقي لأستراليا كارثة طبيعية غير مسبوقة، حيث تسببت الفيضانات العارمة التي اجتاحت ولاية نيو ساوث ويلز بمصرع أربعة أشخاص على الأقل وفقدان آخر، إضافة إلى عزل عشرات الآلاف وسط تحذيرات من استمرار الخطر رغم تراجع الأمطار.

الهطول الغزير الذي استمر لعدة أيام فاق كل التوقعات، وأدى إلى غمر مناطق شاسعة بالمياه، خاصة في المناطق الشمالية من الولاية، حيث تم عزل أكثر من 50 ألف شخص عن العالم الخارجي بعد أن اجتاحت المياه بلداتهم وقطعت الطرق والجسور.

وفي حصيلة مؤلمة أعلنتها السلطات، تم العثور على أربع جثث منذ الأربعاء، تعود لضحايا جرفتهم المياه في سياراتهم أو غمرت منازلهم بالكامل. وكان آخر الضحايا رجل مسن فُقدت آثاره قبل أن يُعثر عليه داخل سيارته التي سحبتها المياه قرب مدينة كوفز هاربر.

ولا تزال عمليات البحث جارية عن رجل يبلغ من العمر 49 عاماً، شوهد آخر مرة في منطقة نيمبويدا وهو يسير قرب طريق مغمور، وسط مخاوف من أن يكون قد لقي حتفه هو الآخر.

وبينما انتقل منخفض الضغط الجوي إلى ضواحي سيدني، أطلق المسؤولون تحذيرات من إمكانية ارتفاع منسوب المياه مجدداً، نتيجة تدفقها إلى الأحواض والأنهار في المناطق المتضررة.

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، ورئيس حكومة نيو ساوث ويلز كريستوفر مينز، زارا المناطق المنكوبة، حيث أثنيا على البطولات التي قام بها عناصر الإنقاذ والمتطوعون. فقد تم إنقاذ 678 شخصاً من الغرق خلال أيام الأزمة، بينهم 177 شخصاً في غضون 24 ساعة فقط.

وفي بلدة مايتلاند، قال مينز: "ما جرى يُظهر الوجه الإنساني المشرق في أحلك الظروف. لولا جهود المتطوعين، لكانت هذه الفاجعة أكثر إيلاماً."

ورغم بداية انحسار المياه وتراجع البلاغات، إلا أن السلطات تؤكد أن طريق العودة إلى الحياة الطبيعية سيكون طويلاً، خاصة مع تضرر البنية التحتية في العديد من المناطق الريفية، حيث قطعت الانهيارات الأرضية والفيضانات جسور التواصل بين القرى.

علق هنا