بغداد- العراق اليوم:
اعتبر الاختصاصي في علم النفس العيادي والتوجيه العائلي والجنسي الدكتور نبيل خوري أن الهوس الجنسي أو ما يعرف بالإدمان على ممارسة الجنس هو حالة شائعة في مجتمعنا العربي عند الجنسين ومرتبطة بالدفق الهرموني، وهو ما يدفع الأشخاص الذين يعانون من الهوس الجنسي لممارسة أنشطة لها علاقة بالجنس والإكثار منه، فيؤثر على الاهتمامات الأخرى في الحياة.
وعدد الدكتور نبيل خوري الأسباب مرجحاً أن يعود ذلك إلى الاعتلال العائلي، البيئة الاجتماعية، الأجواء التي عاشوا فيها خلال فترة الطفولة كالتعرض للتحرش في المراهقة والإكثار من مشاهدة الأفلام الإباحية التي تحفز عندهم الشهية والرغبة الجنسية، حتى أنه قد يولد عند من يعاني من الهوس أفكاراً واعتقادات خاطئة حول الجنس ما يدفع الشخص إلى التطرف في العلاقات الجنسية.
ولفت الدكتور إلى أن هذا الهوس قد يحوّل تفكير المصاب واهتماماته حول ممارسة الجنس، والاعتقاد بأنه الطريق الوحيد للسعادة، والإشباع العاطفي والنفسي، وتنفيس الهموم والأحزان والضغوط.
وأضاف أن الإنسان قد يقضي أطول وقت في التفكير والخيالات الجنسية، والسعي إلى ممارسته (سواء مع الشريك أو العادة السرية ) من دون الشعور بالشبع حيث لا يكتفي بمرة أو اثنتين بل يتعداه ليصل إلى الوهن الجسدي.
كما أكد أنّ نسبة النساء اللاتي يعانين من شبق جنسي قوي أكثر بكثير من الرجال الذين يعيشون حالة من التأجج الدائم لهرموناتهم ورغباتهم.
واستطرد بالحديث قائلاً إنّ الإنسان يمارس العادة السرية بكثرة غالباً ما تولد عنده حالة معينة حيث يشعر بالمتعة عند ممارسة العادة السرية لتصبح عادة يومية يمارسها بشكل دوري ويومي.
واعتبر أن الإنسان يدرك تماماً أنه يعاني من هذا الهوس لمجرد الشعور أن حاجة الإشباع الجنسي قد خرجت عن المألوف بحيث تتم المجامعة أو ممارسة العلاقة الجنسية بصورة غير طبيعية قد تصل في اليوم الواحد إلى 20 مرة مع أكثر من شخص، لافتاً أن الأمر الطبيعي قد يصل إلى 3 مرات يوميا في فترة مرتين أو 3 اسبوعياً.
وختم الدكتور نبيل خوري بالقول إن العلاج يبدأ بتحسين المستوى الهرموني ومن ثم يصل إلى العلاج النفسي.