صدمة على الإنترنت بسبب "المصير المحزن" لموقع خلفية "ويندوز" الشهير

بغداد- العراق اليوم:

لأكثر من عقدين، ظلت صورة الخلفية الزرقاء والخضراء لنظام "ويندوز إكس بي" محفورة في أذهان ملايين المستخدمين حول العالم.

وتلك اللوحة الطبيعية الساحرة التي حملت اسم "النعيم" (Bliss)، والتي التقطها المصور تشارلز أورير عام 1998 في وادي نابا بكاليفورنيا، لم تكن مجرد خلفية شاشة عادية، بل تحولت إلى أيقونة ثقافية تجسد حقبة كاملة من تاريخ التكنولوجيا. 

لكن الزمن لم يكن رحيما بهذه التحفة الطبيعية. فبعد مرور 27 عاما على التقاط الصورة، كشفت صور حديثة للموقع الأصلي تحولا جذريا أصاب محبي الصورة بالصدمة. فتلك التلال الخضراء الممتدة تحت سماء زرقاء صافية، التي كانت يوما ما مصدر إلهام للكثيرين، اختفت تماما وحلت محلها مزارع العنب الممتدة على مد البصر. 

وتعود القصة وراء هذا التحول إلى عام 1998، عندما لاحظ أورير أثناء قيادته بالقرب من حدود مقاطعتي نابا وسوما وجود بقعة خضراء استثنائية وسط مزارع العنب. وما لم يعرفه في ذلك الوقت أن هذه المساحة الخضراء الفريدة كانت نتيجة مؤقتة لتطهير الأرض من كروم العنب بعد إصابتها بآفة "فيلوكسيرا" المدمرة. وعندما تعافت التربة من الإصابة، عاد المزارعون لزراعة العنب من جديد.

وبحلول عام 2006، بدأت ملامح التغيير تظهر مع بداية انتشار كروم العنب في أجزاء من المنطقة. ومع حلول عام 2020، اختفت معظم المساحات الخضراء التي جعلت من الصورة أيقونة عالمية. وأخيرا، في عامي 2024-2025، اكتملت عملية التحول بشكل كامل ليتحول الموقع بالكامل إلى مزرعة عنب ممتدة.

وأثارت صور التحول الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الحزن والحسرة بين مستخدمي النظام القديم. وعلق أحدهم: "كنت أنظر إلى هذه الخلفية وأحلم باليوم الذي أزور فيه هذا المكان الساحر... أشعر بخيبة أمل كبيرة". بينما كتب آخر: "هذا ما يبدو عليه الحزن الحقيقي". 

ومع ذلك، دافع البعض عن الوضع الجديد، مشيرين إلى أن مزارع العنب لها جمالها الخاص، وأن الاختلاف في المظهر قد يعود جزئيا إلى تغير الفصول. كما ذكر البعض أن زراعة العنب هي في النهاية مصدر رزق للمزارعين المحليين. 

علق هنا