بغداد- العراق اليوم:
كشفت معلومات خاصة، يوم الخميس، عن معالم أولية لتوزيع القوى السياسية السنية استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة المقررة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، في وقت يتواصل فيه الحراك داخل قوى الإطار التنسيقي الشيعي لتشكيل قوائم انتخابية متعددة.
وبحسب المعلومات، فإن الساحة السنية ستشهد مشاركة عدة كيانات رئيسية، أبرزها "تقدم"، "السيادة"، و"عزم"، إضافة إلى تحالف جديد تحت اسم "تحالف بغداد" يضم محمود المشهداني وعدداً من القيادات السنية المستقلة.
وستشهد بعض المحافظات تشكيل قوائم أصغر، أغلبها مدعومة من "تقدم"، مثل قائمة "الصقور" بزعامة يزن مشعان في صلاح الدين، ومحمد تميم في كركوك، بالإضافة إلى خالد بتال وأحمد أبو ريشة في الأنبار.
ووفق التسريبات، فإن هناك اتفاق تهدئة وتحضيرات أولية بين "تقدم" و"السيادة"، قد تفضي إلى خوض الانتخابات بتحالف موحد أو الاندماج بعد صدور النتائج، في محاولة لتقليل الخسائر وتعزيز فرص التأثير السياسي.
أما على صعيد التحركات الفعلية، فقد باشرت كتلتا "تقدم" و"عزم" بالصرف على الحملات الانتخابية والتوقيع مع مرشحين، وبدأتا بتنظيم التجمعات والزيارات الميدانية.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر مطلع عن تطورات موازية داخل قوى الإطار التنسيقي، والتي لا تزال في طور إعداد قوائمها الانتخابية، وسط انقسامات وتموضعات جديدة. وأوضح المصدر أن "حركة صقور العراق" بزعامة قاسم الدراجي انسحبت من ائتلاف دولة القانون بسبب خلافات على التمويل، والذي كان يُفترض أن يتكفل به رئيس الائتلاف نوري المالكي.
وأشار إلى أن الإطار التنسيقي سيشارك بعدة قوائم، منها،تيار الفراتين بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ويضم كتلة السند (أحمد الأسدي) وحركة عطاء (فالح الفياض)، وائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي، ويشمل حزب الدعوة، وحركة البشائر، والنهج الوطني، وتحالف النصر الذي سيضم تيار الحكمة (عمار الحكيم) وائتلاف النصر (حيدر العبادي)، إضافة إلى قوى مستقلة، و عصائب أهل الحق ستشارك بقائمة منفردة، مع احتمال التحاق كيانات صغيرة بها لاحقاً. وأكد المصدر أن الهدف من هذا التوزيع هو تعظيم حصة الإطار في البرلمان، ومعرفة الحجم الحقيقي لكل مكون سياسي داخله، مشيراً إلى أن خريطة التحالفات قد تتبدل في أي لحظة وفقاً لمقتضيات المصالح الانتخابية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتجه فيه الأنظار إلى التحالفات الأخيرة وتبدل الولاءات، وسط توقعات بأن تكون الانتخابات المقبلة الأشد تنافساً منذ سنوات، خصوصاً في ظل تعدد القوائم داخل البيت الواحد، وانقسام الرؤى بين القوى السياسية السنية والشيعية على حد سواء.
*
اضافة التعليق