حرب تجسسية بين ألمانيا والصين.. بكين تنفي بعد اتهامات صريحة من برلين

بغداد- العراق اليوم:

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غوه جيا كون، يوم الأربعاء، في بكين، أن التكهنات بشأن وجود تهديد بالتجسس من جانب الصين على ألمانيا، "واهية ومغرضة".

وتأتي التصريحات الصينية بعدما وجه الادعاء الألماني أمس الثلاثاء، اتهامات لرجل يدعى جيان جي، وهو مواطن ألماني كان يعمل مع ماكسيميليان كراه، النائب في البرلمان الأوروبي والمنتمي لحزب البديل من أجل ألمانيا، بتسريب معلومات حساسة لجهاز مخابرات صيني، بحسب موقع "DW عربية" الألماني.

وكان قد تم إلقاء القبض على الرجل في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا في نيسان/ أبريل من عام 2024، ويقال إنه حصل على أكثر من 500 مستند، "بما يشمل بعض الوثائق التي صنفها البرلمان الأوروبي بأنها حساسة للغاية". كما يتهم بالتجسس على معارضين صينيين في ألمانيا.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بالقول: "نحث الجانب الألماني على التوقف عن التشهير بالصين وتشويه سمعتها وبذل جهود ملموسة للحفاظ على الدينامية الجيدة للعلاقات الثنائية".

وأكد في مؤتمر صحفي أنّ "النظريات بشأن ما يسمى خطر التجسس الصيني، ملفّقة وتشكّل افتراءات خبيثة".

وأشار المتحدث إلى أنّ "الصين عملت دائما على تطوير علاقاتها مع ألمانيا من خلال التزام مبادئ الاحترام المتبادل".

وبحسب مكتب الادعاء العام في كارلسروه، فإن جيان جيه، وهو مواطن ألماني، يعمل منذ عام 2002 لصالح جهاز استخبارات صيني. وجاء في المعلومات أن الرجل تجسس خلال عامي 2023 و2024 على معارضين ومنشقين صينيين في ألمانيا، مستخدما مواقع التواصل الاجتماعي للظهور بمظهر الناقد للحكومة الصينية بهدف الوصول إليهم.

كذلك، وجّهت النيابة العامة الألمانية اتهامات إلى امرأة يُشتبه في أنها كانت عميلة لصالح الاستخبارات الصينية، تمّ التعريف بها باسم "ياكي إكس". ويُشتبه في أنّها زوّدت جيان جي بمعلومات تتعلّق خصوصا بنقل معدات عسكرية، وعن أفراد "على صلة بشركة أسلحة ألمانية". والمتهمان رهن الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمة محتملة.

وكان توقيف جيان جي في نيسان/ أبريل الماضي، قد أثار ضجة كبيرة. أما "ياكي إكس" التي تمّ توقيفها في نهاية أيلول/ سبتمبر 2024، فكانت تعمل في شركة تقدّم خدمات لوجستية في مطار لايبزيغ/هاله.

وجاء اعتقال جيان جي بعيد اعتقال السلطات الألمانية ثلاثة عملاء صينيين مفترضين، من المقرّر أن تبدأ محاكمتهم منتصف أيار/ مايو المقبل.

وقد أثار اعتقال جيان جي مخاوف من تدخلات بكين في سياسة الاتحاد الأوروبي. وكانت الصين قد اعترضت على "تلاعب سياسي" و"تشهير خبيث" بحقها.

وفي نهاية آذار/ مارس الماضي، انتقل ماكسيمليان كراه من البرلمان الأوروبي إلى البرلمان الألماني، بعد النتيجة التاريخية التي حققها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف عبر حلوله ثانيا في الانتخابات الألمانية.

علق هنا