بغداد- العراق اليوم:
أفادت وسائل إعلام أوكرانية وروسية بأن رئيس مصنع تطوير قدرات الحرب الإلكترونية في روسيا، يفغيني ريتيكوف، قُتل بانفجار سيارة مفخخة في مدينة بريانسك قرب الحدود الأوكرانية، في أحدث ضربة تطال شخصيات بارزة مرتبطة بالآلة العسكرية الروسية.
ونقلت قناة "RBC-Ukraine" عن مصادر في قوات الدفاع الأوكرانية، أن ريتيكوف، البالغ من العمر 34 عاما، كان يشغل منصب رئيس مكتب تصميم مصنع بريانسك الكهروميكانيكي، الذي يعد مطورا رئيسا لأحدث أنظمة الحرب الإلكترونية والاستطلاع لصالح الجيش الروسي، بما في ذلك منظومات "كراسوخا" المصممة للتشويش على رادارات الطائرات والمسيّرات، وفق تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وبحسب قناة "Mash" الروسية على "تيليغرام"، فإن ريتيكوف قُتل نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبته مساء 17 نيسان/ أبريل الجاري في حي بيجيتسكي بالمدينة، مما أسفر عن مقتله ومقتل زميله الذي كان برفقته.
وأكدت عدة مصادر استخباراتية مفتوحة (OSINT) صحة الحادثة، رغم عدم صدور أي تعليق رسمي من موسكو أو كييف.
وفي اتصال مع "نيوزويك"، رفضت وزارة الدفاع الأوكرانية التعليق على الحادثة، مكتفية بالقول: "لا نعلّق على ما يحدث داخل روسيا".
ويُعد مقتل ريتيكوف جزءا من سلسلة هجمات استهدفت شخصيات عسكرية بارزة في الفترة الأخيرة، فقد سُجلت عدة عمليات مماثلة أودت بحياة ضباط وجنرالات روس بانفجارات سيارات مفخخة.
ففي الأسبوع الماضي، لقي الجنرال ياروسلاف موسكاليك مصرعه إثر تفجير سيارته في ضواحي موسكو، وأكدت قوات الأمن الروسية مقتله واعتقال مشتبه به قالت إنه عميل أوكراني.
كما شهدت موسكو في كانون الأول/ ديسمبر 2024 مقتل الفريق إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع النووي والبيولوجي والكيميائي الروسية، إثر تفجير دراجة نارية ملغومة قرب منزله.
وفي وقت سابق، قُتل فاليري ترانكوفسكي، قبطان في البحرية الروسية، بانفجار سيارة في مدينة سيفاستوبول، وسط اتهامات لجهاز الأمن الأوكراني بالوقوف وراء العملية.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2024، استهدف انفجار في لوغانسك، الرائد الروسي دميتري بيرفوخا، المتهم بارتكاب جرائم حرب. كما نجا الضابط أندريه تورغاشوف من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة في موسكو في تموز/ يوليو 2024، لكنه فقد ساقيه جراء الانفجار.
*
اضافة التعليق