بغداد- العراق اليوم:
في خطوة نوعية وغير مسبوقة، تمكنت شركة توزيع المنتجات النفطية من إحداث تغيير جذري في أدائها الميداني والخدمي، بإشراف ومتابعة مباشرة من المدير العام حسين طالب عبود، الذي تبنى سياسة حاسمة وجريئة في معالجة واحدة من أعقد المشكلات التي عانت منها البلاد لسنوات، وهي ظاهرة تهريب المشتقات النفطية. اتسمت إدارة شركة توزيع المنتجات النفطية بالحزم والوضوح في مواجهة هذه الظاهرة، حيث اتخذ المدير العام ولأول مرة قراراً تاريخياً يقضي بإغلاق أي محطة وقود يثبت تورطها في عمليات التهريب، دون أي تهاون أو مساومة.
وقد تم تنفيذ القرار فعلياً، حيث شهدت الفترة الماضية إغلاق العديد من المحطات المخالفة، في رسالة قوية بأن التهاون مع المال العام لن يُسمح به بعد الآن.
هذا الإجراء الصارم شكل رادعاً قوياً لكل من تسول له نفسه التلاعب بثروات البلاد أو المتاجرة باحتياجات المواطن، كما لاقى ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية والرسمية، لما له من أثر مباشر في الحفاظ على استقرار السوق وضمان إيصال المشتقات النفطية إلى مستحقيها.
ورغم ما تعرضت له الشركة وإدارتها من ضغوط متنوعة ومحاولات لثنيها عن هذا المسار الإصلاحي، فإنها مضت بكل عزم وثقة نحو تنفيذ قراراتها وتحقيق أهدافها، وهو ما انعكس بشكل واضح في تحسن مستوى الانضباط في عمل المحطات وتقلص عمليات التهريب بشكل ملموس، وفقاً لمصادر مطلعة في وزارة النفط.
ولم تتوقف المبادرات عند مكافحة التهريب، بل أطلقت الشركة خدمة غير مسبوقة على مستوى العراق والعالم، تتمثل في إيصال منتوج البنزين إلى منازل المواطنين بنظام التوصيل (دليفري).
هذه الخدمة الجديدة تعكس رؤية متقدمة ومبتكرة تضع راحة المواطن في صلب أولويات الشركة، وتسهم في تقليل الزخم على محطات الوقود، وتحقيق انسيابية أفضل في التوزيع.
وتُعد هذه التجربة الفريدة من نوعها قفزة نوعية في قطاع التوزيع النفطي ليس فقط على مستوى العراق، بل على المستوى الإقليمي والعالمي أيضاً، لما تحمله من بعد خدمي متكامل يراعي متطلبات العصر ويعزز من ثقة المواطن بالمؤسسات الوطنية. و نحن كصحافة وطنية مسؤولة، يمكننا القول أن شركة توزيع المنتجات النفطية ومن خلال هذه السياسات والمبادرات، أثبتت أن النجاح لا يتحقق إلا بالإرادة الصلبة والإدارة الواعية التي تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار. فقد تحولت شركة توزيع المنتجات النفطية إلى نموذج يُحتذى به في العمل المؤسسي المسؤول، والقدرة على التطوير ومواكبة التحديات.
*
اضافة التعليق