ترامب والسعودية وقطر وخيارات السقوط المر

على الحكومة العراقية التوقف عن مواصلة الخضوع لخفض انتاج النفط، بل زيادته مليونا، واجبار السعودية وقطر على تخفيض حصتيهما فنفوسهما نصف نفوس العراق.

......

ياشيعة العراق..في منشور سابق ناديتكم هكذا، أتعلمون لماذا رغم حرصي على العبارات الوطنية؟ لأنكم ملأتم قلبي حبا عندما كنتم في طليعة القوات التي سحقت الدواعش وأدبتموهم وحافظتم على العراق وأظهرتم وحدوية عظيمة، وأقصد المقاتلين الشجعان قادة وأفرادا والمرجعية وليس معظم السياسيين، ثم التحق بكم إخوة الوطن والانسانية ودعم التحالف.

.....

في آخر تصريح له قبل بضعة أيام نسب الى الرئيس الأميركي ترامب قوله: إن حماية السعودية تكلف أميركا مبالغ باهظة.

صح، لا شك في ذلك، وقلنا إن أميركا لن تستطيع التفرد بحماية السعودية وقطر..، فالقصة تتطلب غير أميركا أيضا..

لكن ترامب يعمل وفق هواه ورؤية مساعديه.

أمام السعودية خياران مران لا ثالث لهما، هما:

1. دفع مئات مليارات الدولارات إلى أميركا ومنها تعويضات هجمات سبتمبر 2001 مع بقاء سياستها الطائشة الإقليمية، فتضعف اقتصاديا ويزداد شعبها فقرا ونقمة فينزلق أمنها الداخلي.

2. التراجع السياسي والعسكري، والانكفاء داخل حدودها والانسحاب من سوريا واليمن والعراق ولبنان، والخضوع لإيران، والبخل في الدفوعات الى أميركا، فتضعف استراتيجيا، ويدفع الأميركيون بقوة لرفع استحقاقات غرامات رعاة الإرهاب، ويستمر ضرب اسعار النفط بالنفط الصخري... ولن تكون قطر في معزل.

إذا، كلاهما مر ودمار.

على السياسيين الفاشلين ممن يسمون انفسهم سنة العراق ومن الغادرين المخربين من اصحاب حدود الدم ممن ابتليت بهم الهوية الكردية ألا يمنوا أنفسهم، ومن يتحالف معهم من السياسيين والمسؤولين العراقيين سيكون مصيره المحاسبة على جرائم ارتكبوها ومن تجريف قرى نينوى وسرقة الاموال وقطع الارزاق... وليتذكر هؤلاء مصير صدام خصوصا من كان محنطا بالجبن في زمنه بمن فيهم من ادعى معارضة صدام ولم نسمع باسمه ولو همسا قبل السقوط.

وسيزداد تسليط الضوء.

علق هنا