الأعرجي: التنوع العراقي قوة وطنية ودور المؤسسات الدينية محوري في تحقيق التعايش السلمي

بغداد- العراق اليوم:

في إطار مشاركته في فعاليات الملتقى السنوي الأول لديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية، ألقى مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، كلمة محورية تطرقت إلى قضايا التعايش السلمي، التنوع الثقافي، ودور المؤسسات الدينية في تعزيز الوحدة الوطنية.

أكد الأعرجي أن المؤسسات الدينية تتحمل دوراً كبيراً في تحقيق التعايش السلمي وقبول الآخر، مشدداً على أن الأديان السماوية كلها تدعو إلى السلام وترفض القتل وإقصاء الآخرين. وأشار إلى أهمية استثمار المناسبات والتجمعات الدينية لتعزيز قيم المواطنة والوعي المجتمعي المشترك.

وصف الأعرجي التنوع في العراق بأنه تنوع أصيل يمثل قوة وطنية. وقال: "العراقيون تعرضوا لهجمات إرهابية وفكر متطرف، لكنهم تمكنوا من الانتصار لأن الخطر كان يهدد الجميع، وهذا التنوع هو أحد عوامل هذا الصمود". كما أشار إلى ضرورة العمل الجاد لإنصاف جميع الشرائح والمكونات التي تعرضت للظلم.

كما شدد مستشار الأمن القومي على أن رفع الوعي المجتمعي مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمؤسسات والمجتمع، داعياً إلى تكاتف الجهود لمحاربة الخطاب التحريضي، الذي لم يعد مقبولاً في العراق الجديد. كما أكد أن مستشارية الأمن القومي على استعداد للتعامل مع أي شكوى تتعلق بخطابات الكراهية.

وحول الوضع الأمني، أكد الأعرجي أن الأجهزة الأمنية في العراق تتمتع بيقظة عالية واستعداد دائم لحماية الشعب وتأمين الحدود. وأشار إلى أن الظروف في العراق تغيرت اليوم ولم تعد هناك حاضنة لأي فكر متطرف، مؤكداً أن العراق قوي بشعبه ومؤسساته الأمنية.

كما أعرب الأعرجي عن أمله في أن تتمكن الحكومة السورية من فرض سيطرتها على كامل أراضيها، مشيراً إلى أن استقرار سوريا يعود بالنفع المباشر على العراق.

و أوضح الأعرجي أن مستشارية الأمن القومي لديها برامج ومؤتمرات مخصصة لتعزيز التعايش السلمي والتنوع الثقافي في العراق، مؤكداً أن القضاء العراقي يبقى المظلة التي تحتضن الجميع.

اختتم الأعرجي حديثه بالتعبير عن فخره بارتداء أزياء جميع المكونات العراقية، معتبراً أن هذا يعكس التنوع الجميل الذي يتمتع به العراق ويعبر عن هويته الوطنية المتفردة.

علق هنا