ماذا يفعل هذا البعثي في أروقة وزارة النفط؟

بغداد- العراق اليوم:

تعيش الأوساط النفطية والاقتصادية والسياسية حالة من الترقب المشوب بالدهشة مع عودة ظهور وزير النفط الأسبق ثامر الغضبان إلى المشهد، في وقت تتحدث فيه مصادر مطلعة عن تعديل وزاري مرتقب في حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

الغضبان، الذي شغل منصب وزير النفط في حكومة عادل عبد المهدي التي أُسقطت إثر احتجاجات شعبية واسعة خلال ثورة تشرين، بدأ يعود إلى الواجهة العلنية، مما أثار تساؤلات عديدة عن طبيعة تحركاته وخططه السياسية المقبلة.

مصادر مطلعة أشارت إلى أن الغضبان، الذي يوصف بأنه أحد الشخصيات التي ظلت تتحكم بمفاصل وزارة النفط منذ عام 2004، يسعى بشكل محموم للعودة إلى منصب وزير النفط مجدداً. 

هذه التحركات، وفقًا للمصادر، تحظى بدعم جهات معينة لم تُفصح عنها، وهو ما أطلق جدلًا واسعاً في الأوساط السياسية حول جدوى إعادة شخصيات من تلك الحقبة التي يُنظر إليها كجزء من أزمات العراق السياسية والاقتصادية.

القوى السياسية أبدت تحفظات شديدة على هذا الحراك، معتبرة أن عودة الغضبان إلى وزارة النفط قد تعيد الأمور إلى الوراء، إلى عهد حكومة عبد المهدي التي انتهت بكارثة على الصعيدين السياسي والخدمي.

مصدر سياسي، صرح  بأن "أي خطوة لإعادة شخصيات محسوبة على حقبة عبد المهدي، وخصوصاً من كانت لهم علاقة بتراجع أداء قطاع النفط، ستواجه رفضاً شعبياً و برلمانيا واسعاً."

من جهة أخرى، يرى محللون أن الدعم الذي يتلقاه الغضبان لا يمكن فهمه إلا في سياق صراعات النفوذ على وزارة النفط، التي تعد واحدة من أهم الوزارات في العراق نظراً لدورها الحيوي في اقتصاد البلاد.

مصادر داخل وزارة النفط أكدت  أن الغضبان شوهد في اجتماعات مغلقة مع عدد من المسؤولين في الوزارة، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى تأثيره الحالي على قرارات الوزارة وآليات عملها.

علق هنا