بغداد- العراق اليوم:
دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، يوم السبت، إلى ضرورة حماية الأوضاع الداخلية في العراق من التأثيرات المحتملة للتطورات الإقليمية التي قد تؤثر على الأمن والاستقرار السياسي في البلاد. وفي الوقت نفسه، حذر من نشاط خلايا حزب البعث المحظور.
وقال المالكي في كلمة متلفزة إن العراق يواجه تحديات إقليمية تتراوح بين احتمالين؛ الأول، أن العراق ليس دولة هامشية بل هو دولة محورية في السياسة الإقليمية ويجب أن يكون في قلب الصراع وتحدياته، وألا يكون عرضة للتغييرات التي تفرضها إرادات خارجية. أما الاحتمال الثاني، فيتمثل في ضرورة تركيز العراق على حماية أوضاعه الداخلية من التطورات التي قد تنعكس سلبًا على الأمن والاستقرار السياسي في البلاد.
وشدد المالكي على أهمية "السيطرة على الأمن الوطني"، مؤكدًا أن العراق يجب أن يساهم في استقرار الوضع الأمني في المنطقة. وأضاف أن "الإرهاب ومن يقف وراء هذه الجماعات المجرمة" يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن، إلى جانب "ضعف العملية السياسية ومحاولات اختراقها لإثارة أزمات داخلية تهدد بنية الدولة وأمنها".
كما دعا المالكي الحكومة والقوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الموقف الوطني القوي والمتماسك. وأكد على ضرورة الاستعداد لمواجهة التحديات الأمنية عبر تعزيز القوات المسلحة في وزارتي الداخلية والدفاع، مشيرًا إلى أهمية تكثيف العمليات الأمنية لملاحقة بؤر الإرهاب والخلايا النائمة التي قد تستغل الوضع لزعزعة العملية السياسية.
وتابع رئيس ائتلاف دولة القانون بالتأكيد على ضرورة التصدي بحذر وقوة لنشاط خلايا حزب البعث المحظور، التي وصفها بأنها تمثل أدوات لأعداء العراق. ودعا الحكومة والأجهزة الأمنية إلى ملاحقة هذه الخلايا، مشددًا على ضرورة مراقبة تحركاتهم من قبل الشعب العراقي.
*
اضافة التعليق