بغداد- العراق اليوم:
كشفت المستشارة العسكرية الكندية ديفين مورو، عن مصادر ومسار الأسلحة التي يستخدمها تنظيم «داعش»، خلال تفقدها شبكة واسعة من الأنفاق لإخفاء وتخزين الذخائر تحت مدينة الموصل.
ويعود الفضل لاكتشاف الأنفاق إلى الفرقة التاسعة في الجيش العراقي ولكن مورو المستشارة الفنية لبحوث النزاعات المسلحة تقوم بمهمة صعبة لا تقل أهمية عن هذا الاكتشاف إذ أنها تقوم بتحليل الأسلحة المضبوطة من التنظيم، وكشف مصادرها ومسار وصولها إلى «داعش». وأكدت مورو، أنها تتفقد الذخائر وقذائف الهاون التي تم الاستيلاء عليها من التنظيم خلال هجوم الموصل للتحقيق في مصدرها عبر فحص العلامات والرقم التسلسلي، كما تعمل على توثيق وتصوير الأسلحة. وتبين أن مئات الأسلحة المضبوطة هي من نوع (ايه كي 47)، وفقا لمورو التي قالت إن من «السهولة الاتجار بهذا النوع من الأسلحة».
وأضافت أنها «تدوم لفترة طويلة، وتستخدم على نطاق واسع في الشرق الأوسط، والمنتج الرئيسي لها روسيا والدول السابقة في الاتحاد السوفييتي».
واشارت مورو إلى أن «الناس تداولوا هذه الأسلحة في المنطقة منذ عقود»، مشيرة إلى أنها «لا تعتمد إلى جانب فريقها الفني على معلومات ثانوية أثناء تحليل الأسلحة بل يتم قضاء الكثير من الوقت أثناء الفحص للتوصل إلى نتائج دقيقة».
وكشفت المستشارة الكندية، عن قيام التنظيم في الفترة الأخيرة بإنتاج أسلحة ومعدات من بينها عبوات ناسفة وقذائف هاون. إضافة إلى انتاج المركبات الانتحارية المعروفة باسم سيارات (سفييد)، إذ يتم تحميل سيارات رياضية متعددة الأغراض بالمتفجرات وتغطيتها بصفائح معدنية ثقيلة تساعد على الاقتراب من الخطوط الأمامية.
وحسب مورو، «داعش» استخدم آلات حفر الأنفاق لشق أنظمة أنفاق واسعة بين المنازل وتحت الطرق لإرباك قوات التحالف. كذلك، أكدت «استخدام التنظيم أسلحة قديمة جداً، بما في ذلك ذخيرة عثر عليها في شمال العراق في عام 2014 تم صناعتها في عهد ألمانيا النازية».