متابعة - العراق اليوم:
كشفت إحدى النساء الإيزيديات الناجيات من تنظيم داعش٬ عن تورط قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني٬ بما جرى في قضاء سنجار٬ مؤكدة أن التنظيم أبلغ الإيزيديات المختطفات بأن بيشمركة بارزاني "باعوهن" لهم.
وقالت الناجية باري خيرو (24 عامًا)٬ التي حررتها "وحدات حماية المرأة" في شمال شرقي سوريا٬ إن "مرتزقة داعش الذين كانوا يعملون في بيع النساء الإيزيديات قالوا لنا: ان مقاتلو (PDK) بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني٬ باعوكم لنا وعليكم أن تأتوا معنا".
الناجية باري خيرو٬ من أهالي قرية الوردية التابعة لقضاء سنجار٬ متزوجة ولديها طفل يدعى كاني ويبلغ أربعة أعوام٬ وجدت نفسها مع أهالي القرية بدون أسلحة بعد هروب مقاتلي (PDK ) وتركوهم بين أحضان داعش٬ وعند محاولتهم الهروب من داعش باتجاه جبال سنجار لحماية أنفسهم٬ لم يستطيعوا الوصول إليها حيث تم أسرهم قبل وصولهم إلى الجبال.
ولفتت خيرو إلى أن "مرتزقة داعش كانوا يتعاملون معنا كغنائم الحرب٬ حيث أخذونا إلى قضاء تلعفر٬ ومن هناك أخذونا إلى مدينة الموصل٬ كما كانوا يقولون لنا أن قوات (PDK) باعوكم لنا٬ ولهذا يجب أن تأتوا معنا".
وأوضحت ان مرتزقة داعش أخذونا من الموصل إلى مدينة الرقة السورية ٬ وهناك جرى بيعي إلى أحد عناصر داعش يدعى أبو عيسى الجزراوي٬ حيث كان الجزراوي يتبع لوالي مدينة الرقة"٬ مضيفة "بقيت ستة أشهر مع أبو عيسى
الجزراوي٬ ثم أخذني إلى مدينة دير الزور وباعني إلى عنصر آخر يدعى أبو حمودي الجزراوي".
وأكدت خيرو أنه "بعد شهر ونصف الشهر على زواجي من أبو حمودي الجزراوي٬ سلمني إلى أحد المرتزقة على طريق البوكمال والرقة والذي كان يعمل في مجال بيع النساء"٬ مبينة "كان هناك مرتزقة يدعى أبو عبيدة الجزراوي٬ وكان يعمل في الاتجار بالنساء على طريق البوكمال والرقة٬ وبقيت معه مدة 11 شهراً ومن أجل بيعي أرجعني من جديد إلى مدينة الرقة".