بغداد- العراق اليوم:
شارك مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، في المؤتمر الدولي الأول للمتغيرات المناخية وأثرها على الأمن الصحي في العراق، الذي انعقد في بغداد. تناول الأعرجي خلال كلمته أبرز التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية والبيئية على المجتمعات، مؤكداً ضرورة التعاون الجماعي والعمل التضامني لمواجهة هذه المخاطر التي تهدد الأمن الصحي والاجتماعي في البلاد.
في مستهل حديثه، أكد الأعرجي أن التغيرات المناخية والبيئية تشكل "تحديات خطيرة" تواجه البشرية جمعاء، مشدداً على أن "مسؤولية الحفاظ على البيئة هي مسؤولية مشتركة وتضامنية بين الجميع". وأوضح أن على الدول والمؤسسات السعي نحو منع التلوث واتخاذ خطوات جادة نحو الاستخدام الأمثل للمياه، الذي يُعد من القضايا الحيوية في ظل الشح المائي الذي يواجهه العراق والدول المجاورة.
وأشار الأعرجي إلى أن الحكومات وحدها لا تستطيع معالجة ملف التغيرات المناخية والبيئية دون "تعاون المجتمعات". وبيّن أن الترشيد في الاستخدام والتوعية بمخاطر هذه التغيرات ضروريان "لخدمة الأجيال القادمة". كما دعا إلى ضرورة تضافر الجهود بين جميع أفراد المجتمع، من خلال نشر الوعي البيئي والتوعية بأهمية حماية الموارد الطبيعية لضمان استدامتها.
وفي إطار حديثه عن التعاون الإقليمي، شدد الأعرجي على أن الدول المتشاطئة، بما في ذلك العراق، "يجب أن تتعاون وتنسق فيما بينها وتضع حلولاً مشتركة" للتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وأكد أن التعاون الإقليمي يمكن أن يساعد في ضمان توزيع الموارد المائية بشكل عادل بين الدول التي تعتمد على الأنهار المشتركة، مشيراً إلى أن هذا التعاون يجب أن يكون محورياً لضمان الاستقرار البيئي في المنطقة.
كما تطرق الأعرجي إلى العواقب السلبية التي تترتب على التغيرات المناخية والبيئية، محذراً من أن هذه التغيرات تفتح "أبواب الهجرة، والبطالة، والجريمة"، وتنذر بتراجع المجتمعات في مختلف المجالات. وأكد على أهمية "التعاون الجاد والحقيقي بين جميع المؤسسات الحكومية والفعاليات الشعبية" لمواجهة هذا التحدي الذي يهدد استقرار العراق والمنطقة بأسرها.
واختتم الأعرجي كلمته بالدعوة إلى تعزيز السياسات الحكومية لمواجهة المخاطر المناخية، مشيراً إلى أن العمل على حماية البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية يجب أن يكون أولوية وطنية وإقليمية ودولية، للحفاظ على الأمن الصحي والمجتمعات.
*
اضافة التعليق