بغداد- العراق اليوم:
يُعد إعلام هيئة النزاهة في العراق، بإشراف الزميل علي محمد الساعدي، نموذجاً رائعاً في تقديم رسالة إعلامية واسعة الانتشار، مؤثرة، ومهذبة.
هذا الإعلام حقق نجاحات بارزة على مدار السنوات التي عمل فيها، وساهم بشكل كبير في تسليط الضوء على الجهود المستمرة لمكافحة الفساد، حيث أصبح مرجعاً لوسائل الإعلام الأخرى والجهات الرسمية في تقديم المعلومات بشفافية ومهنية وصدقية.
وأولى النقاط التي تُسجل لإعلام هيئة النزاهة هي المثابرة في التغطية اليومية والشاملة لكل أنشطة الهيئة.
إذ يتميز هذا الإعلام بمتابعته الدقيقة والمستمرة لكل صغيرة وكبيرة، سواء على مستوى التحقيقات أو الإبلاغات أو حتى الأنشطة اليومية لرئيس الهيئة، القاضي حيدر حنون، وكادره النشيط المتعدد..
و نعلم أن نشاط الهيئة واسع ويغطي جميع محافظات العراق، ما يعني ضرورة وجود فريق إعلامي متفانٍ ومرن في التعامل مع الكم الهائل من المعلومات اليومية. وهي معلومات مهمة وحساسة وقد يشكل الخطأ في بثها مشكلة قانونية وإدارية كبيرة .. ومن من خلال متابعتنا الحثيثة والدقيقة، وتعاملنا اليومي مع إعلام هيئة النزاهة، فإننا لم نسجل عليه أي تأخير أو تقصير في نقل الأحداث، مما ساعد على ترسيخ صورة قوية وموثوقة عن الهيئة بكل فروعها.
وللحق والأمانة فإن هذه التغطية المتواصلة تقدم للجمهور صورة واضحة عن الجهود الجادة لمكافحة الفساد، وتحقيق العدالة، وفضح كل من تسول له نفسه استغلال المال العام.
كذلك، يُسجل لإعلام هيئة النزاهة حفاظه على مستوى عالٍ من المهنية والحيادية في التعامل مع القضايا الحساسة التي تعنى بها الهيئة.. ولم يسقط هذا الإعلام يوماً في استخدام عبارات أو أوصاف تنم عن الحكم المسبق على الأشخاص المتهمين، كمصطلحات "المجرم" قبل صدور حكم قضائي، وهو أمر يندر أن نجده في مؤسسات إعلامية أخرى.
بالمقارنة مع إعلام بعض الوزارات أو الجهات الرسمي، نجد أن إعلام هيئة النزاهة يتجنب الانحياز أو التوجهات الشعبوية التي قد تؤثر سلباً على مصداقية الرسالة.
إن هذه الحيادية تعزز الثقة في المعلومات التي يقدمها الإعلام، وتجعل دون شك من هيئة النزاهة جهة ذات مصداقية عالية في نظر المواطنين. كما يتميز إعلام هيئة النزاهة باستقلاليته وتحقيقاته الخاصة به، والمتمثلة بعدم الإعتماد على المصادر الجاهزة أو النقل من وسائل الإعلام الأخرى فيما يتعلق بميدان عمله ودائرة اشتغاله الواسعة.
لذا فإن ما يقدمه إعلام النزاهة من أداء ومحتوى أصيل يعكس جهداً ذاتياً، معتمداً فيه على مصادره الداخلية والموثوقة، دون الاستعانة بالمواد المعدة مسبقاً أو المنقولة من وكالات الأنباء أو الجهات الأخرى، وهذا ما يجعلنا نعتمد ونثق بما يقدم . فهذه الاستقلالية تعكس مستوىً فنياً متقدماً في صياغة الأخبار والتقارير، وتؤكد على قدرة الإعلام في هيئة النزاهة على التفاعل مع الأحداث والتطورات بمرونة ومهنية عالية.
ولا يمكن لنا الحديث عن إعلام هيئة النزاهة دون الحديث عن الزميل علي محمد عبد الرحمن الساعدي، مسؤول إعلام هذه المؤسسة الخطرة و الصعبة والحساسة، فهذا الرجل الذي يحظى بثقة رئيس الهيئة ومدراء الدوائر التابعة لها، ساهم بشكل كبير في بناء هذا النظام الإعلامي المتكامل، والذي يحرص على تقديم المعلومة بحرفية دون اللجوء إلى الإثارة أو التضليل، .
في ظل هذه المقومات الثلاث: المثابرة في التغطية، المهنية العالية، والاستقلالية في تقديم المحتوى، يمكن القول إن إعلام هيئة النزاهة أصبح نموذجاً إعلامياً يُحتذى به في الالتزام والمهنية في العراق. فهو يلعب اليوم دوراً محورياً في نقل صورة الهيئة وجهودها إلى الجمهور، ويساهم ايضاً في تعزيز الشفافية وبث الثقة في مؤسسات الدولة.
*
اضافة التعليق