بغداد- العراق اليوم:
ذكر موقع "شينغين نيوز" الاوروبي ان اعادة فتح سويسرا سفارتها في العراق، بالاضافة الى استهدافها تعزيز العلاقات بين البلدين خصوصا الاقتصادية، الا انه تدفعها أيضا الرغبة في التعامل مع ملف الهجرة بدعم من اتفاقية الهجرة المبرمة في أيار/مايو 2024. وبعدما أشار التقرير الأوروبي، إلى أن عودة السفارة جاء بعد 33 عاما على إغلاقها بسبب حرب الخليج العام 1991، وذلك بعد تحسن الوضع الامني الان، الا ان السفارة في بغداد ستركز على الدور السياسي والدبلوماسي، بينما ستظل الخدمات القنصلية والتأشيرات في العاصمة الأردنية عمان، بحسب تأكيدات وزارة الخارجية السويسرية. ولفت التقرير الى ان اعادة فتح السفارة مرده بحسب السلطات السويسرية تحسن الأوضاع الامنية في العراق حيث ان السفارة كانت مغلقة منذ الحرب التي أدت إلى انسحاب القوات العراقية من الكويت. واوضح التقرير ان العراق بذل جهودا مستمرة خلال السنوات الماضية من أجل تعزيز السلام والأمن في المنطقة، وهناك اليوم اكثر من 50 دولة لديها سفاراتها الخاصة في بغداد، بما في ذلك النمسا وفرنسا وايطاليا والمانيا . ومع ذلك، اعتبر التقرير أن السفارة الجديدة هدفها تعزيز العلاقات السويسرية- العراقية وتقوية التعاون الاقتصادي والأمني والسلام بما يعزز من مصالح سويسرا، حيث توفر موارد الطاقة والاقتصاد المتنوع في العراق، فرصا واعدة للتصدير والاستثمار على المدى الطويل للشركات السويسرية. وبحسب التقرير، فإنه في العام 2022، وصلت التجارة بين العراق وسويسرا الى 191.5 مليون دولار، وكانت الصادرات السويسرية بغالبيتها من المنتجات الدوائية، كما أن الصادرات العراقية الى سويسرا كانت محدودة، حيث بلغ مجموعها 127 ألف دولار فقط، وهي بمعظمها الأسلاك حديدية ولافتات معدنية. الا ان التقرير الأوروبي قال إن الهجرة لا تزال تشكل جزءا مهما من العلاقات السويسرية - العراقية. واوضح التقرير ان العراق تبنى موخرا نهجا اكثر تعاونا في اعادة قبول مواطنيه، مما يعالج القلق المتزايد لدى الدول الاوروبية التي تتعامل مع طالبي اللجوء، مضيفا ان سويسرا في المقابل، تمنح الاولوية للتعاون الثنائي في مجال الهجرة، ودعم المشاريع المرتبطة بالهجرة في العراق منذ العام 2020،، حيث انها قامت موخرا بتعزيز الحوار مع السلطات العراقية. وبحسب التقرير، فقد ادى هذا التعاون الى توقيع اتفاقية الهجرة في أيار/ مايو 2024، وأنه من أجل التعاون الميداني في مجال الهجرة، فإن سلطات الهجرة السويسرية سترسل ضابط هجرة الى السفارة الجديدة لمساعدة السفير دانييل هون، الذي تم تعيينه في آذار/مارس، علما بأن ثلاثة أشخاص سيعملون في السفارة. وذكر التقرير أن سويسرا ومن أجل حماية مصالحها في المنطقة، فإنها تعتمد على تطوير العلاقات الثنائية الجيدة، وهي من خلال اعادة فتح سفارتها في بغداد، لا تعزز دورها كعنصر فاعل في مجالات تعزيز السلام والمساعدات الانسانية فقط، وانا تؤكد مجددا التزامها بهذه القضايا المهمة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا . وختم التقرير قائلا أن اتفاقية الهجرة للعام 2024 تستهدف تعزيز التعاون وتبسيط عمليات اللجوء والعودة للمواطنين العراقيين، الذين يمثلون خامس أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في أوروبا اعتبارا من العام 2020.
*
اضافة التعليق