بغداد- العراق اليوم:
في خطوة ناجحة حشد وزير الداخلية عبد الامير الشمري الجهود الدولية والإقليمية في مؤتمر هو الثاني من نوعه لمكافحة آفة المخدرات. إذ شهد المؤتمر مشاركة وزراء داخلية سوريا وإيران والأردن والكويت ولبنان وعدد آخر من وزراء الداخلية، وذلك في إطار جهود مشتركة لمكافحة تهريب هذه المواد المدمرة.
جهود الوزير الشمري كانت تتظافر مع حملة وطنية شديدة أطلقها منذ توليه منصبه، ونجحت في تفكيك مئات شبكات المخدرات والإيقاع بقرابة 20 ألف متاجر، فضلاً عن تأهيل المدمنين.
أشار الشمري في كلمته خلال المؤتمر إلى أن مكافحة المخدرات تتطلب تعاوناً دولياً وثيقاً، وأكد أن العراق على استعداد لتبادل المعلومات والخبرات مع الدول الأخرى لتحقيق هذا الهدف المشترك.
أعرب وزراء الداخلية المشاركون عن دعمهم الكامل لهذه الجهود وأشادوا بما حققه العراق من إنجازات ملموسة في هذا المجال. كما أشاروا إلى ضرورة تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول للحد من تهريب المخدرات والاتجار بها.
الحملة الوطنية لاقت أيضاً إشادات دولية. فقد أكدت منظمات حقوقية أن العراق احتل المركز الأول عربياً بين أكثر الدول مكافحة للمخدرات، مشيرة إلى أن الجهود العراقية تعتبر نموذجاً يحتذى به في المنطقة.
وعلى الصعيد الداخلي، أطلق الوزير الشمري سلسلة من المبادرات للتوعية بمخاطر المخدرات، بما في ذلك حملات إعلامية وبرامج توعوية تستهدف الشباب والمدارس. كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المنافذ الحدودية والمطارات للحد من تهريب المخدرات.
من جانبه، أكد الشمري أن الجهود لن تتوقف حتى القضاء على هذه الآفة نهائياً، مشدداً على أهمية الدعم المجتمعي والتعاون الدولي لتحقيق هذا الهدف. وأضاف أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تحسين قدرات قوات الأمن وتزويدها بأحدث التقنيات لمواجهة تحديات تهريب المخدرات.
في ختام المؤتمر، اتفق المشاركون على عقد اجتماعات دورية لتقييم التقدم المحرز وتبادل المعلومات والخبرات، مؤكدين أن مكافحة المخدرات تتطلب جهوداً مستدامة وتعاوناً دولياً فعالاً.
*
اضافة التعليق