القاضي حيدر حنون.. بين درهم الوقاية و قنطار العلاج

بغداد- العراق اليوم:

لا يمكن إنكار جهود من تولوا رئاسة هيئة النزاهة في العراق سابقاً، حيث أبدى بعضهم نوايا حسنة في مكافحة الفساد. ولكن الأمور لا تُبنى على النوايا فقط، بل تحتاج إلى استراتيجيات عمل وخطط مدروسة لتنفيذها بفعالية. خلال السنوات الماضية، لم تكن النزاهة تسير على النحو المطلوب في مكافحة الفساد، بل كانت تواجه مشاكل ومصاعب عديدة.

مع قدوم القاضي حيدر حنون إلى رئاسة هيئة النزاهة، لاحظ الجميع تغيراً ملموساً. 

حنون، الرجل الذي يمتلك القدرة على وضع خطط عمل وتنفيذها بدقة، أحدث نقلة نوعية في مجال مكافحة الفساد. تصاعدت العمليات النوعية لمكافحة الفساد بشكل واضح، مما يعكس جدية النهج الجديد الذي تبناه.

 استراتيجية جديدة

إدارة القاضي حيدر حنون لم تكتفِ برصد الجريمة بعد وقوعها، بل اعتمدت على مبدأ الوقاية قبل العلاج.

 كما يقول المثل العربي: "درهم وقاية خير من قنطار علاج". وهكذا، كانت الإجراءات الوقائية تسير جنباً إلى جنب مع الإجراءات العلاجية لمكافحة الفساد بكل أنواعه. 

هذه الاستراتيجية الشاملة أسهمت في تحقيق نتائج ملموسة، حيث سجلت المنظمات الدولية تحسناً نوعياً في مؤشرات تراجع الفساد في العراق.

 نتائج ملموسة 

لقد أثمرت جهود القاضي حيدر حنون في هيئة النزاهة عن تحقيق تحسن ملموس في مكافحة الفساد. 

المنظمات الدولية التي تتابع هذا الشأن أشادت بالتقدم المحرز، مشيرة إلى تراجع واضح في معدلات الفساد في العراق. هذا التقدم لم يكن فقط في الأرقام، بل كان هناك ردع واضح وقوي لكل من تسول له نفسه الانحدار إلى الفساد.

القاضي حيدر حنون لم يقتصر جهده على الإجراءات الوقائية والعلاجية، بل عمل على تعزيز ثقافة النزاهة في المؤسسات الحكومية والمجتمع. من خلال حملات توعية وتدريب مستمر للعاملين في الدولة، ساهم في بناء بيئة ترفض الفساد وتشجع على الشفافية والمساءلة.

 المستقبل والطموحات

رغم التحديات الكبيرة، يواصل القاضي حيدر حنون العمل بجدية على مشروع مكافحة الفساد. الأمل كبير في أن تواصل هيئة النزاهة، تحت قيادته، السير على هذا النهج لتخليص البلاد من معضلة الفساد التي أرهقت مؤسسات الدولة وأثرت على حياة المواطنين.

إن ما تحقق حتى الآن يعكس التزاماً حقيقياً وإرادة قوية لمكافحة الفساد في العراق. 

القاضي حيدر حنون يقود هيئة النزاهة بروح جديدة وإصرار على تحقيق الشفافية والنزاهة. إن استمرار هذا الزخم والعمل الدؤوب يبشر بمستقبل أكثر إشراقا، حيث يمكن للعراق أن ينهض ويتجاوز معضلات الفساد التي أعاقت تقدمه لعقود.

علق هنا