بغداد- العراق اليوم: تتقدم قوات "الرد السريع"، احدى قوات النخبة العراقية، المواجهات على المحور الجنوبي في معركة استعادة مدينة الموصل، اكبر معاقل تنظيم داعش في العراق.
ولعبت قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية العراقية والتي تلقت تدريبا ضمن برنامج تدريب أميركي، دورا بارزا في العديد من المعارك ضد تنظيم داعش بينها استعادة الفلوجة غرب بغداد.
ويقول قائد قوات الرد السريع اللواء ثامر محمد اسماعيل لوكالة فرانس برس ان قواتنا هي "الاولى التي رشحت لاقتحام مدينة الموصل من المحور الجنوبي".
ويوضح ان قواته تشكلت من تحول كبير لقوة كانت في الاصل عبارة عن "مجموعات صغيرة من المحافظات" المختلفة كانت تتولى ملاحقة المجرمين ومقاتلة الارهاب.
وباتت قوات الرد السريع الآن مجهزة ببنادق هجومية كرواتية حديثة وعجلات من طراز "هامر" مدرعة باللون الاخضر الداكن، وتتقدم القوات بدعم من وحدات مدفعية وصاروخية خاصة بها.
ويذكر اسماعيل ان تغير طبيعة قواته جاء "عندما تغيرت المهمة عام 2014" اثر اجتياح الارهابيين مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
ويضيف "احتاجت فرقة الرد السريع الى المعدات القتالية لتنفيذ المهام التي كلفت بها" منذ ذلك الحين.
وارتفع عدد مقاتلي قوات الرد السريع خلال السنوات الماضية، ليصبح بالآلاف، وفقا لمصادر امنية.
- تدريب صعب
ويفترض بمن يريد أن يصبح فردا من قوات الرد السريع، ضابطا او جنديا، ان يخضع لتدريبات قاسية، بينها ما يركز على اللياقة البدنية واخرى على الاسلحة، وثالثة تعرف ب"سلكشن" هي تسمية مأخوذة من القوات الخاصة الاميركية.
ويوضح ان "سلكشن" تدريب مختلط "يشمل اضافة الى بعض المهارات القتالية الخاصة بالتقدم وبتطهير المنازل وبتطهير المدن والشوارع، التعامل مع العبوات الناسفة والطبابة والاتصالات، وكثيرا من الامور التي يحتاجها المقاتل".
وكان المعدل المطلوب للنجاح سابقا 45 بالمئة، لكنه ارتفع الان الى حوالى 60 بالمئة.
ويشير النقيب وسام عمار الذي التحق بقوات الرد السريع عام 2008، ان هناك نسبة فشل عالية خلال التدريب.
وتنتشر قوات الرد السريع حاليا في محافظة نينوى كجزء من القوات التي تنفذ عملية استعادة الموصل.
ويتابع "أذكر بان 800 ضابط وجندي شاركوا في دورتنا، وتخرج تقريبا 97 شخصا" فقط، مضيفا "أي شخص من قوات الرد السريع يفخر بنفسه وعمله، وله الحق ان يفتخر بنفسه ".
وردا عن اختباراته كمقاتل في الرد السريع، يتحدث عمار عن امور كثيرة مرتبطة بالحرب ضد تنظيم داعش.
ويقول "تشتبك في البيت نفسه وليس في منطقة. تقاتل في البيت نفسه أنت وداعش".