الضربة القاضية في محور الحسم الإقليمي

بغداد- العراق اليوم:

وفيق السامرائي  

 

تحدثنا سابقا عن مثلث الفلوجة الرقة الموصل. وفي الوقت المناسب اقتحمت قوات بدر المربع الأخير من مدينة الفلوجة وكسرت ضلع مثلث الحسم. 



منذ أسبوع تخوض قوات محور شمال شرق نينوى وحوض جنوب دجلة معارك تطهير متوازن وحققت نجاحات مهمة. لكن الحدود لا تزال مشرعة أمام الدواعش ويتحركون بحرية. 

منذ أيام والشباب يرصدون تدفق عشرات آلاف المقاتلين من بدر والكتائب والعصائب والنجباء..، حتى ضاق بهم طريق تكريت. البارحة القائد الكبير العامري اجتمع ميدانيا بقادة ألوية بدر والحشد وتشكيلات أمنية من الجيش والشرطة لاستكمال استحضارات الشروع صوب تلعفر، التي تكاملت أمس. 

تلعفر ستقلب المعادلات على رأس الدواعش. إنها خاصرتهم وظهرهم وطريق إمدادهم وسيواجهون ضربة مفزعة هناك ستؤثر على مقاومتهم على حافات الموصل شرق دجلة. ستطبق قوات الحشد نظريات الحرب الخاطفة باقتراب سريع من تلعفر، مجسدة أبرز دروس الحرب الخاطفة. ولن يستطع إردوغان ويلدرم وذيولهما التدخل هناك، بل سيحاولان التأثير والشوشرة شرق دجلة، ولن يخوضا معارك رئيسية مع مقاتلي الـ PKK شرق دجلة. 

لم يبق من المثلث إلا قاعدة مقلوبة بدأت تتحطم. 

الضغط مطلوب بلا توقف، ولن نحسب أياما ولا أسابيع، فالحساب لم يعد مهما، مادامت العمليات محتدمة. 

نريد شبابا وشيوخا يتصدون لداعش، فبهذا ينتصر السلام ويتقهقر التكفيريون إلى جحور الصحراء. وعلى الإعلام الحر (العراقية والغدير والعهد وآفاق والاتجاه..،) تغطية محور غرب نينوى لتهلهل أمهات الفرسان. ولا تقلقكم البقع المعزولة ورفسات هناك وهناك. شكرا أباالحسن. الناس تتابع وتترقب.

علق هنا