الصين: نشر قوات هندية إضافية على الحدود يزيد التوترات

بغداد- العراق اليوم:

توتر مكتوم بين عملاقي آسيا، الصين والهند، عبرت عنه بكين إثر قيام نيودلهي بنشر قوات إضافية على الحدود.

وقالت الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، إن بكين تعتقد أن تحرك الهند لنشر مزيد من القوات على الحدود المتنازع عليها بين البلدين "لا يؤدي إلى تخفيف التوترات".

وبحسب عدة تقارير إعلامية، نشرت الحكومة الهندية فرقة قوامها 10 آلاف جندي، كانت منتشرة سابقا على حدودها الغربية، لتعزيز حدودها المتنازع عليها مع الصين.

وفي يونيو/حزيران 2020 لقي ما لا يقل عن 20 جندياً هندياً وعدد غير معروف من الجنود الصينيين حتفهم في مناوشات على طول حدود الهيمالايا المتنازع عليها، والتي يبلغ طولها 3 آلاف و488 كيلومتراً.

ومنذ ذلك الحين توترت العلاقات بين البلدين المسلحين نووياً مع تخفيض الهند عدد تأشيرات الدخول الممنوحة للمواطنين الصينيين، وتشديدها المتطلبات اللازمة لعمل شركات الدولة المجاورة لها.

وأحرزت المناقشات العسكرية والدبلوماسية لحل الأزمة على طول الحدود تقدماً تدريجياً، إذ سحب الجانبان جنودهما من بضع نقاط احتكاك.

وفي يوليو/تموز الماضي، توصل البلدان إلى "اتفاق سلام" على طول حدودهما المشتركة المتنازع عليها، وذلك في ختام الجولة العشرين من محادثات بينهما بشأن أسوأ نزاع حول هذه القضية منذ 20 عاماً.

وخلال قمة بريكس في أغسطس/آب الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محادثات "صريحة ومعمقة" لتهدئة التوتر على الحدود في أول لقاء ثنائي جمعهما منذ فترة طويلة.

وآنذاك، قالت الخارجية الصينية إن "شي أكد أهمية تحسين العلاقات الصينية الهندية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما، وضرورة أن يأخذ الجانبان في الاعتبار كل المصالح المتصلة بعلاقاتهما الثنائية وأن يتعاملا على نحو صحيح مع قضية الحدود من أجل العمل بشكل مشترك للحفاظ على السلام".

من جانبه، قال وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا إن مودي سلط الضوء على القضايا التي لم يتم حلها على طول خط السيطرة الفعلية الذي يفصل منطقة لاداخ عن الأراضي الصينية حيث وقع الاشتباك الدامي عام 2020.

وأكد مودي أن "مراقبة خط السيطرة الفعلية واحترامه أمر ضروري لتطبيع العلاقات الهندية الصينية"، وفق المصدر ذاته.

علق هنا