بغداد- العراق اليوم: أكد عضو لجنة النفط والغاز النيابية باسم نغيمش، أن بدء الإنتاج في مصفييّ كربلاء والصمود (بيجي) سيخفض بشكل كبير استيراد المشتقات النفطية، مشيراً إلى أن منتصف العام الحالي سيشهد انخفاض الاستيراد إلى النصف. وقال نغيمش في حديث صحفي ،إنه "بعد افتتاح مصفى كربلاء بكامل طاقته ومصفى الصمود سنشهد انخفاضاً كبيراً في مستوى استيراد المشتقات النفطية وتوفير أموالاً طائلة للبلاد". وبين أن "العراق يستورد يومياً 13 مليون لتر من البنزين ما يكلف الدولة سنوياً نحو خمسة مليارات دولار، وهذه الأموال إذا بقيت في خزينة ستساهم في إنعاش الاقتصاد العراقي". وأعلن نغيمش أن "العراق سيشهد في النصف الثاني من السنة الحالية انخفاضاً بشكل كبير في كمية استيراد المشتقات النفطية بمعدل 50% أو أكثر من ذلك". وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال ورشة عمل أقيمت في العاصمة بغداد بهدف دعم الصناعة الوطنية في العراق، إن "العراق وصل إلى الاكتفاء الذاتي من المحروقات بفضل تحرك الحكومة في قطاع المصافي"، متوقعاً أن "يتوقف العراق عن استيراد المشتقات النفطية خلال العام الحالي وتحقيق فائض يجري استخدامه في تشغيل المصانع". وأضاف "العراق وبسبب الغاز المحروق والحاجة للأموال والطاقة، وضع جدولاً زمنياً للتوقف عن حرق الغاز خلال مدة لا تتجاوز الـ5 سنوات". ووفقاً لتصريحات سابقة لوزارة النفط ومسؤولين حكوميين ومختصين، فإن العراق يستهدف وقف استيراد الوقود والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية بحلول العام 2025، من خلال خطة تعتمد على تطوير وإعادة إعمار قطاع التكرير في البلاد، الذي تدهور مع تعرض بعض المصافي لهجمات إرهابية أثرت في إنتاجيتها. ويعاني البلد من عجز في المنتجات النفطية حيث يستورد سنوياً ما قيمته خمسة مليارات دولار، من ضمنها 3.5 مليارات دولار لاستيراد البنزين والديزل.
*
اضافة التعليق