بغداد- العراق اليوم: نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراً عن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها اليمنيون جراء العدوان السعودي والحرب الدائرة في البلاد بعنوان "ملايين يعانون من المجاعة والقنابل السعودية تمزق اليمن".
ورأت الصحيفة أن "الحرب الدائرة في اليمن يمكن اختزالها رمزياً في صورة الجسد الهزيل للمواطنة اليمنية سعيدة أحمد، البالغة من العمر 18 عاما لكنها تبدو بعمر امرأة عجوز ولا يعادل وزنها وزن طفل صغير، وقد أدخلت إلى مستشفى في ميناء الحديدة الأسبوع الماضي وهي تعاني من آثار المجاعة في هذا الميناء الخاضع لحصار سعودي".
ولفتت إلى أن "ثلاثة أرباع السكان في اليمن يعتمدون الآن على المساعدات الغذائية للبقاء، وإن أكثر من سبعة ملايين يمني يعانون بشدة من سوء التغذية"، مشيرةً إلى أن "ملايين البشر يعانون من المجاعة في اليمن بسبب الحرب التي ترى الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا متواطئتان فيها بوصفهما من مصدري السلاح إلى السعودية".
وشددت على أنه "على بريطانيا والولايات المتحدة واجبا اخلاقيا في ان تستخدما نفوذهما على حلفائهما السعوديين لفتح منافذ دخول المساعدات الانسانية ووقف استهداف المدنيين في الغارات التي تشنها السعودية"، مشيرةً إلى أن "اليمن بات أرضا خصبة للتطرف الاسلامي" مؤكدة أنه ومنذ بدء القتال العام الماضي بين الجيش اليمني واللجان الشعبية والقوات التابعة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي المدعومة من الرياض، كان تنظيم "القاعدة" في شبه جزيرة العرب، ومن المحتمل جماعة "داعش" الارهابية المستفيدين من الفوضى التي جلبتها الحرب للبلاد.
واعتبرت الصحيفة أن "الحرب المنسية في اليمن تستعيد عقودا من النزاع بين شمال اليمن وجنوبه كما أنها حرب بالنيابة في أفقر بلدان الشرق الأوسط".