تبّاً للشيطان الذي أفسد العقول ..

بغداد- العراق اليوم:

بقلم أياد السماوي 

عندما وقف شعلان الكريم ينعى طاغوت العصر صدام قال ( سوف نثأر لصدام من الخونة الذين باعوا وطنهم إلى الفرس المجوس ) ، هل سألتم أنفسكم من هم هؤلاء الخونة الذين وصفهم المعتوه شعلان الكريم بالخونة الذين باعوا وطنهم ؟ وهل من عاقل واحد يمكن أن يصدّق أنّ العامري والحكيم والأسدي والزيدي ومعهم المرأة كادوا أن يمكنونه من إعادة البعث العفلقي المجرم إلى السلطة لولا لطف الباري عزّ وجل ؟ فكيف يكون رئيسا لمجلس النواب من ّمجد بصدام المجرم وتعهدّ بالأخذ بثأره من العراقيين الشرفاء الذين قدّموا أنهارا من الدماء في مقارعتهم لنظام صدام الدموي والظالم والمعادي للإنسانية ؟ أين ذهبت دماء شهداء العراق ؟ كيف انسلّ هذا البعثي القذر ليكون عضوا في مجلس النواب العراقي ؟ وأين هي المساءلة والعدالة  وكيف سمحت له أن يكون نائبا ؟ وأين هم أحرار العراق وشرفاءه الذين قارعوا البعث المجرم مما حصل يوم أمس في مجلس النواب العراقي ؟ لماذا هذا الخضوع والخنوع للبعث المجرم والحلبوسي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من العودة لحكم العراق ؟ وهل كنتم تعتقدون أنّ المحكمة الاتحادية العليا كانت ستبقى صامته وهي ترى ما وصلتم إليه من هذا الانحطاط والتقهقر الذي كان سيسلم البلد لحزب البعث المجرم ؟ وهل كنتم تعتقدون أنّ الشعب العراقي سيسكت عنكم ويستكين لهذه المؤامرة ؟ هل تعلمون أنّ محمد الحلبوسي الذي أدانته المحكمة الاتحادية العليا بالجرائم الثلاث الكبرى هو المخطط والمنفذ لإعادة حزب البعث الفاشي إلى السلطة في العراق ؟ لماذا هذا الاستقتال من اجل إعادة المخلوع إلى السلطة ومن هي الجهة التي تدفعكم لهذا العمل ؟ أي قادة أنتم وأيّ ابتلاء عظيم هذا الذي ابتلانا الله سبحانه وتعالى به ؟ أنت يا هادي العامري وأنت يا عمار الحكيم وأنت يا أحمد الأسدي وأنت يا شبل الزيدي ، عرفناكم مجاهدين أشداء ومنكم ورثة علماء شهداء روت دمائهم أرض النجف على يد صدام المقبور ، تلك الدماء التي كانت لها صرختها المدوية في العالمين الإنساني والإسلامي عندما قالت كلا للطغاة  وكلا لفكر يصنعه سفاكي الدماء ، لماذا لماذا لماذا ؟ ..

اعلموا يا من صوّتم للشعلان أنّ الشعب العراقي المجاهد أقوى منكم ومن خيبتكم وهو على استعداد تام لمواجهة هذه المؤامرة الكبيرة ، وسوف ينهزم العفالقة المجرمين أمام إرادة الشعب العراقي وأمام شهداء العراق الذين جلجلت بهم الأرض من ثقل دماءهم الزكية الطاهرة وأشرقت السماء من طهارتها لأنّها كانت لله أولا وللعراق ثانيا .. أيها العراقيون يامن ملكتم الدنيا بقيمكم ، الوقت وقتكم والخيار خياركم ، اختاروا لرئاسة مجلسكم من ترونه نزيها وشريفا ووطنيا وغيورا وغير بعثيا صداميا قذرا ، فالكلمة لكم وليس لغيركم .. تبّا للشيطان الذي أفسد العقول ، وعاش عراق الشهداء سالما منعما ..

علق هنا