بغداد- العراق اليوم: اتّخذ المدير الفني الإيطالي لمنتخب السعودية روبرتو مانشيني قراراً صادماً باستبعاد الحارس نواف العقيدي عن تشكيلة "الأخضر" في كأس آسيا 2023، مما أثار الجدل في الشارع السعودي والعربي.
وشكَّل إبعاد العقيدي مفاجأةً مدوَّيةً، وفتح الباب واسعاً أمام التكهنات المختلفة، خصوصاً بعدما شارك الحارس في التدريبات الصباحية للمنتخب، أمس السبت، ما جعله المرشح الأوفر حظّاً للعب أساسيّاً أمام عُمان، في الاختبار الأول للمنتخب السعودي.
وكشفت صحيفة "الرياضية" السعودية أن الاجتماع الذي عقده مانشيني بالحراس الثلاثة، طالب خلاله العقيدي بأمرين لا ثالث لهما، إذ قال للمدرب بكل وضوح: "إذا ما ألعب أساسي، رجعوني إلى فريقي".
وتسبَّب في الشرارة، التي أشعلت هذا الحوار المتوتر، شعورٌ راود العقيدي خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بتخلي مانشيني عن الاعتماد عليه في القائمة الأساسية، وتحديداً خلال المناورات اليومية.
وفي الوقت الذي تستبعد فيه المصادر خروج الحارس "بسبب سلوك انضباطي" من حسابات المدرب، الذي انتزع لقب كأس أوروبا 2020 أمام إنكلترا في "ويمبلي"، ظهرت رواية أخرى، تقول إن الإيطالي تواصل مع الجهاز الفني النصراوي، وطلب منه الاعتماد على راغد النجار في المباريات عوضاً عن العقيدي، خصوصاً في ظل عدم وجود حارس أجنبي يحمي شباك "الأصفر"، الأمر الذي يشير إلى عدم القناعة الفنية الكاملة بإمكانات الحارس الشاب، لا سيما مع تعرّض محمد العويس لإصابة، أكدت ابتعاده تماماً عن "الحسبة" قبل البطولة القارية.
وأشارت المصادر، التي تترقّب ما يجري داخل معسكر المنتخب السعودي في الدوحة، إلى أن مانشيني سيخرج في مؤتمر صحافي، يضع خلاله النقاط على الحروف، ويكتب الرواية الأخيرة.
وبات أمام المدرب الآن خيارات ثلاثة بالاعتماد على النجار، أو الربيعي، أو الاسم الثالث أحمد الكسار في مهمة صعبة، لم تحظَ بتفاؤل كبير في الأوساط الكروية السعودية قبل بدايتها.
*
اضافة التعليق